العيد هو الفرحة ..وعندما يصادف الإنسان فرحة مفاجئة في حياته يقول بسعادة وبتلقائية : كأنني في عيد!,
فهو يلون بالفرح البسمة على وجوه الجميع ..وهو مكافأة لكل مجتهد في شهر رمضان الفضيل ، لذلك تكون الفرحة مضاعفة وهذه بعض عادات الدول الإسلامية في العيد وكل عام وأنتم بخير.
في المملكة العربية السعودية
تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه، حيث تبدأ الأسر بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد للحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق مثل الكليجة والمعمول، كما تقوم ربة البيت بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنه في الغالب يكون مرتباً لكن ذلك يعد من ضروريات العيد، ومع أول ساعة من صباح العيد يتجمع الناس لصلاة العيد التي تجمعهم في أحيائهم الخاصة، حيث يقومون بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم البعض في المسجد وتقديم التهاني الخاصة كمثل (كل عام وأنتم بخير) و(عساكم من عواده) و(تقبل الله طاعتكم) و(من العايدين الفايزين) وغيرها، وبعد ذلك يذهب الناس إلى منازلهم استعداداً للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب، وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية بالاجتماعات الخاصة في الاستراحات التي تقع في المدينة أو في أطرافها حيث يتم استئجار "استراحة" يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة والتي تضم الجد والأولاد والأحفاد، حيث تقام الولائم يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.
في الإمارات
تبدأ ربة البيت في القرى بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنه في الغالب يكون مرتباً، لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، كما توضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضاً ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وبعض الحلويات، كما توضع كميات من الفاكهة في المجالس لاستقبال الضيوف وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.
أما في المدن فالاستعدادات متشابهة لكن الصلاة تكون في مصلى العيد وهو مفتوح أيضاً، لكن لا يشاركون في الرزقة (اللعبة الشعبية هناك) وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمنتزهات للابتهاج بهذا اليوم، وتكون عبارة التهنئة المعتادة (مبروك عليكم العيد) (عساكم من عواده).
في الكويت
يلبس أطفال الكويت يوم العيد الجديد من الملابس، ويحصلون على العيدية وتُنصب الدُّوارف والمراجيح ، ويبتدع الصبيان والنبات الأغاني والأهازيج عند ركوبهم في الديرفة.
وكان الأولاد ينتقلون بالسيارات إلى مناطق متعددة مثل منطقة حوّلي والشامية ، أو بالعربات التي تجرها الحصن فتجدها تسير بهم وهم يرددون:
عَرَبَانْه أم حصان تمشي وتْلقَّط رُمان .
في البحرين
نجد القدوع وهو صحن كبير يضم أنواعاً كثيرة من الفواكه والحلويات يتصدر مجلس الضيوف، حيث يقدم للضيف هذه الأنواع ليختار منها ما يشاء عندما يحل ضيفاً على أحد البيوت.
وتقدم الحلوى البحرينية الشهيرة للضيوف ، ويجتمع أفراد العائلة مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر المبارك في بيت الوالد في أول يوم العيـد .
أما الأطفال فيطوفون من بيت لآخر في الفريج ويغنون بصوت واحد :
عيدكم مبارك ..عساكم من عوّاده .
اليمـن : السَّـلته وبنت الصـحن
تبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من رمضان الكريم ، حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزناً على وداعه .
- ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة . أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم للأولاد العيدية .
- والأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي ” السَّلتة ” وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض ، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها : بنت الصّحن أو السّباية ، وهي عبارة عن رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي .
مصـر : الكعك على مـائدة الضيوف
في مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد ، ويعود الأطفال مع والديهم محملين بالملابس الجديدة التي سيرتدوها صباح عيد الفطـر .
وتجد الازدحام على اشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد والذي هو سمة من سمات العيد في مصر ، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف .
أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية ، حيث يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة ، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم العيد المبارك ، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار ، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء ، والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم المحببة فرحين بهذه الأيام الجميلة .
الســودان : الفطـور في دار الكبير
يسير المصلون إثر صلاة العيد على مجاميع كثيرة ليقدموا التبريك بالعيد للجيران ، فيقفون للمصافحة ، وعند خروجهم يصطحبون صاحب الدار معهم لتهنئة الجار الآخر وهكذا حتى ينهوا جولتهم في الحي كُله .
ومن العادات المعروفة عند أهل السودان دعوة الرجل الأكبر عُمراً وأيسر الناس حالاً لتناول الفطور صباح أول أيام عيد الفطر ، وهو : العصيدة ، والمشبك والسكسكانية والشعيرية واللقيمات بالعسل الصافي ، مع شرب القهوة والشاي .
تتوجه كل عائلة إلى كبيرهم لقضاء أول يوم العيد في داره ” البيت الكبير ” وهو البيت الجد والجدة ” الحبوبة ” في حين نرى بدء زيارة الأماكن البعيدة والأصدقاء في اليوم الثاني للعيد خارج المُدن .
ومن المتعارف عليه في السودان أن يعطي الرجل أي طفل يزور داره بعض المال كعيدية ولإدخال الفرحة على نفسه. ولا يخرج السوداني من بيته في اليوم الأول لأنّه يتوقع في أية لحظة بأن ضيفاً ما سيزوره فجـأة ولهذا ينتظره بفـارغ الصبر .
المواضيع المتشابهه:
hgud] td fuq hg],g hguvfdi , hghsghldi 1434 i[vd