ألا يعلم هؤلاء أن هذه المواصلات جعلت لخدمتنا فلماذا نسىء إستخدامها
مظهر آخر من المظاهرإن دل على شىء فإنما يدل على الهمجية وعدم التحضر
نراه فى الحدائق والمتنزهات العامة
حيث ترى الأطفال بصحبة والديهم يلهون ويلعبون فوق الحشائش ويقطفون الازهار
ويلقون بمخلفات حلوياتهم ومأكولاتهم فى أي مكان يتواجدون فيه رغم وجود سلال للقمامة بكل مكان دون توجيه من الأهل أونهرهم عن تلك السلوكيات الخاطئة
بل إن الطامة الكبرى فى الأهل فى الكبار القدوه
إنهم يحضرون معهم أواني الطعام بها كل مايخطر على بال بل وفي بعض الأحيان يحضرون المواقد لتسخين الطعام وصناعة الشاي والقهوة وكأنهم بمنزلهم !
(وهذه العادة المخجلة نشاهدها أيضا بالقطارات مما تسبب منذ زمن ليس ببعيد بحادث بشع بقطار صعيد مصر كان ضحاياه من الأبرياء بسبب استهتار البعض )
ويفترشون الأرض ويلقون بكل مخلفاتهم حولهم
حتى إذا انصرفوا نظرت للمكان وكأن معركة حربية من نوع خاص قد تمت به من هول ماترى!
لماذا هذه التصرفات الهمجية والسلبية التى طغت على سلوكياتنا كمسلمين؟
فديننا دين النظافة
لماذا لانحافظ على المكان ونتركه جميلا نظيفا كما دخلناه ليتمتع به غيرنا
ألم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
(حب لأخيك ماتحب لنفسك)
باعتقادي أن من يتصرف بهذا الشكل فى الأماكن العامة
يتصرف هكذا بمنزله
لماذا نترك إنطباعا سيئا كهذا ليأخذه عنا أي زائر لبلادنا
ومن السلوكيات السلبية أيضا الملصقات الإعلانية في الشوارع على الجدران وتشويه الصورة العامة
ألا يمكننا الاستفادة من الغرب فى سلوكياتهم الحضارية بدلا من تقليدهم تقليدا أعمى فى الموضه وسلوكيات قشرية يقوم بها بعض المنحرفون والشواذ منهم
إنهم غيرمسلمين ولكن تصرفاتهم وأخلاقهم أخلاق المسلمين
لهذا تقدموا وصاروا العالم الأول
أما نحن سنظل عالما ثالثا إن لم نراجع أنفسنا
فى أشياء كثيرة بحاجة منا إلى التغيير
إننا نجد بعض السيارات الفارهة تجوب الشوارع المزدحمة وبسرعة فائقة وتشغل كاسيت السيارة بأعلى صوت مما يسبب إزعاجا شديدا فى سلوك لايحترم الغير وتراهم يقذفون بمخلفاتهم من السيارة الى الشارع
هل هذا سلوك حضاري؟!
لماذا لايحرص الجميع فى أي مكان على إلقاء مخلفاته بالمكان المخصص لها
لتكون بلادنا عنوانا للنظافة
ومن المشاهد السيئة التي نشاهدها فى الشوارع أيضا عدم وجود أغطية بالوعات الصرف الصحي
لا إنهم لم ينسوا وضعها بأماكنها ولكن سرقها قلة من المنحرفين!
هم لايدرون أنهم بفعلتهم هذه قد يتسببون بوفاة شخص لاحول له ولاقوة تسوقه أقداره الى الوقوع فى تلك الحفرة غير المغطاة بسبب استهتار شخص غاب عنه الضمير والوعي الديني من أجل الحصول على القليل من المال الحرام
بل إنهم يسرقون أيضا سياج الكباري مما يؤدي لوقوع بعض الحوادث
من هنا لابد وأن يكون هناك دور لوسائل الإعلام والمساجد ورجال الدين و فى خطب الجمعة لتوعية هؤلاءوتعريفهم بحرمة مايقومون به وإعلامهم بأن
(كل جسد نبت من حرام فالنار أولى به)
أخواتي تقع أمام منزلى حديقة صغيرة لقد سرقوا سياجها الحديدي مما أدى لعبث الأطفال بها وتقطيع أزهارها حتى أصبحت الأن مقلبا للقمامة ومرتعا للقطط والكلاب
أخواتي أنا أشعر بالأسى وأنا أسرد تلك المظاهر السيئة فى حياتنا
وماذكرته غيض من فيض إن استرسلت فى السرد لن أنتهي
وااااا أسفاه الى ما أل إليه حالنا كمسلمين
الأماكن العامة حق للجميع .يستفيد بها الجميع فيجب علينا أن نحرص عليها فهي رغم إنها أماكن عامة إلا إننا يجب أن نعتبرها أملاكاً خاصة لنا
فلتحرصن أخواتي على زرع السلوك السليم فى نفوس أبنائكن وترسيخ الحس الوطنى لديهم
فالبداية تكون من الأم فهي التى تربي النشء
وأطفال اليوم هم شباب ا لغد ورجال المستقبل
كما ينبغي علينا أن نتكاتف جميعا ونبدأ بأنفسنا وننظف داخل بيوتنا وخارجها ونشجع العمل التطوعى لنعاون حكوماتنا ذات الموارد الضئيلة بحكم كون معظم دولنا العربية من الدول النامية قليلة الموارد فى الجهد الذى تقوم به من أجلنا لنجعل النظافة همنا الأول لإنها عنوان رقي الشعوب