على أعتاب العشر الأواخر من رمضان
لقد اقتربت العشر الأواخر من رمضان لكي تحكي لنا قصة (قرب الوداع) لهذا الشهر الكريم ولكي تحكي لنا (ليلة القدر) لعل النفوس أن تنافس ولكي تروي لنا (حلاوة الاعتكاف)
وبدأ السباق، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، وهو القدوة في علو الهمة
إن ليالي رمضان قد آذنت بالرحيل ولسان حالها: أدركني فإنما أنا ساعات) وقد لا تدركني في أعوام قادمة.
إنها ليالي العابدين، وقرة عيون القانتين، وملتقى الخاشعين، ومحط المخبتين ومأوى الصابرين.
فيها يحلو الدعاء ويكثر البكاء.
إنها ليال معدودة وساعات محدودة، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة.. ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجداً فيها.
اللهم بلغني واياكم ليلة القدر امين امين امين وجعلني وإياكم من المغفور لهم ومن عتقاء النار في هذا الشهر الكريم