بحث عن مشروعات تدوير القمامة من أجل المحافظة على نظافة البيئة جاهز للطبع
من المهم تفعيل مشروعات تدوير القمامة من أجل المحافظة على نظافة البيئة مع زيادة الاهتمام العالمي بقضايا البيئة والحفاظ عليها، برز الكثير من الأفكار التي كان الهدف منها التقليل من استنزاف موارد الطبيعة ومنع تلوثها، وإن كانت أفكار الحفاظ على البيئة مقصورة وحتى سنوات قليلة خلت على دول قليلة على مستوى العالم، إلا أن جهود حفظ التوازن البيئي والتقليل قدر الممكن من التلوث الذي يحدثه الإنسان في النظام البيئي بات يشمل مختلف دول العالم، وأصبحت كل البشرية معنية بقدرٍ أو بآخر بمشاريع الحفاظ على البيئة لما لذلك من انعكاس مباشر على مستقبلها .
ووسط هذا الاهتمام العالمي بقضايا البيئة، برزت قضية إعادة التدوير كإحدى أهم القضايا التي اهتمت بها الكثير من الدول وحفزتها، ووضعت لها الكثير من التسهيلات، حتى يمكن تطبيقها بشكل عملي على أرض الواقع، فبات الحديث اليوم عن إعادة التدوير في الكثير من الدول يشمل الكثير من الأشياء، بعد أن كان لوقتٍ قريب شبه مقصور على النفايات فقط، فبتنا نسمع عن مشاريع إعادة تدوير تشمل معظم ما يحيط بنا كتدوير مخلفات المنازل والمصانع والمزارع والأجهزة الإلكترونية والطائرات وغيرها الكثير، وبات الحديث عن إعادة التدوير جانباً اقتصادياً واستثمارياً مهماً يدّر دخلاً كبيراً على الأفراد والدول على حدٍّ سواء، ويسهم بشكل فعلي في الحفاظ على البيئة ووقف استنزاف الموارد الطبيعية . وكغيرها من دول العالم اهتمت الإمارات بمشاريع إعادة التدوير بشكلٍ لافت خلال السنوات القليلة الماضية، وأُطلقت العديد من المبادرات والمشاريع الحكومية والخاصة التي تهدف إلى إعادة تدوير الكثير من المخلفات، وأصبحت الدولة رائدة في هذا المجال على المستوى الإقليمي . واليوم بتنا نلمس على أرض الواقع نتائج جيدة لهذه المشاريع حفز نجاحها إلى إطلاق العديد من المشاريع المماثلة في مختلف إمارات الدولة . وتسعى هذه الندوة التي استضافها مركز “الخليج” للدراسات إلى التعريف بالتجربة الإماراتية في مشاريع إعادة التدوير، وذلك من خلال استعراض المحاور الآتية:
- ما هي فرص الاستثمار في مشاريع إعادة التدوير في الإمارات؟
- ما هو مستقبل صناعة إعادة التدوير في الإمارات؟
* د . أحمد مراد:
نرحب بكم في دار “الخليج” في ندوة “مشاريع إعادة التدوير في الإمارات”، ومعلوم لدى الجميع أن دولة الإمارات العربية المتحدة خلال 41 عاماً، استطاعت أن تكون من ضمن الدول المتقدمة في العمل البيئي، بل استطاعت أن تضع لها بصمة في خريطة العالم من ناحية العمل البيئي في جميع نواحيه، والمعلوم للجميع أيضاً أن القضايا البيئية باتت من أهم القضايا التي تشغل أصحاب القرار السياسي، لما لها من أهمية كبرى في التنمية الاقتصادية وعلى صحة الإنسان بالأخص .
اليوم نناقش قضية مهمة، وهي إعادة التدوير التي أصبحت في السنوات الأخيرة، من أهم القضايا التي دخلت حيز العمل البيئي، وذلك لما لها من أهمية كبرى في التنمية الاقتصادية، وتوفير الميزانيات المخصصة للدول، ودولة الإمارات كما تعلمون، بذلت الجهود الكبيرة في إعادة تدوير المخلفات والنفايات، من أجل تحسين العمل البيئي، وفي البداية كان العمل متواضعاً، إلا أن الدولة وخلال السنوات الماضية، استطاعت أن تكون من ضمن الدول المتقدمة في مجال إعادة التدوير .