يا مخلوع – هخلعك – خلعت جوزي – أنا خلعته - لهذه الاسباب لا تتزوج مصرية (2018)
يا مخلوع – هخلعك – خلعت جوزي – أنا خلعته
كثيرا ما نسمع هذه العبارات التي تستخدمها بعض النساء لمحاولة إستفزاز الرجال معتقدين خطئا و جهلا أن تلك الألفاظ تعد إهانة للزوج و هذا الجهل إنما هو نتيجة لتفشي جهل أكبر بلغتنا العربية و تعاليم ديننا الحنيف , و لكي نفهم تلك المفاهيم علينا أن نعرف ما هو الخلع و طريقته الصحيحة الشرعية و متى يحق للمرأة طلب الخلع . ♦ما هو الخلع:
الخلع فراق الزوجة بعوض ، فيأخذ الزوج عوضاً ويفارق زوجته ، سواء كان هذا العوض هو المهر الذي كان دفعه لها أو أكثر أو أقل . ♦و هناك تعريف آخر:
بأنه طلب الزوجة فسخ عقد النكاح من رجل لم تستطع أن تعيش معه، فتخلعه من حياتها كما يخلع الشخص الثوب عن جسده
والأصل فيه قول الله تعالى : ( وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ) البقرة / 229 .
،♦ والمقصود هنا أن تفتدي نفسها بمهرها طلباً للخلع ♦
ودليل ذلك من السنة أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، ثابت بن قيس لا أعيب عليه في خلق ولا دين ، ولكن أكره الكفر في الإسلام . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟ . وكان قد أصدقها حديقة . قالت : نعم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اقبل الحديقة ، وفارقها " أخرجه البخاري (5273) .
و في رواية " إقبل الحديقة و طلقها تطليقة "
أي أن الرسول صل الله عليه و سلم أسند الطلاق للزوج و لم يجبره عليه و لم يعطي للمرأة حق في تطليق نفسها تحت مسمى الخلع
فالطلاق من حق الزوج ، فلا يقع الطلاق إلا إذا أوقعه هو ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الطلاق لمن أخذ بالساق ) يعني الزوج ، رواه ابن ماجه ( 2081 ) وحسنه الألباني في إرواء العليل ( 2041 )
ولذلك قال العلماء من أكره على طلاق امرأته ظلماً ، فطلق دفعاً للإكراه فإنه لا يقع طلاقه ، انظر المغني ( 10 / 352 ) ♦صورة الخلع الصحيحة
وأما صورته : فيأخذ الزوج العوض أو يتفقان عليه ثم يقول لها ك فارقتك أو خالعتك ونحو ذلك من الألفاظ.
أما ما نراه اليوم في المحاكم المصرية أن المرأة ربما طلقت نفسها عن طريق القوانين الوضعية ، فإن كان ذلك لسبب يبيح لها طلب الطلاق كما لو كرهت الزوج ، ولم تستطع البقاء معه ، أو كرهته في دينه لفسقه وجرأته على ارتكاب المحرمات ونحو ذلك ، فلا بأس بطلبها الطلاق ولكن في هذه الحالة تخالعه فترد عليه المهر الذي أعطاها إياه .
أما إن كان طلبها للطلاق من غير سبب فإن ذلك لا يجوز وحكم المحكمة بالطلاق في هذه الحال لا يعتد شرعاً بل تبقى المرأة زوجة للرجل ، وهنا تحصل مشكلة وهي أن هذه المرأة تعتبر مطلقة أمام القانون فقد تتزوج إذا انقضت عدتها ، وهي في حقيقة الأمر زوجة ليست مطلقة . ♦متى يحق للمرأة؟
يجيب القراش عن ذلك بقوله: يكون لها عندما ترى من الزوج ما يضرها في دينها أو نفسها أو أخلاقها، ويكون الضرر معلوم بالضرورة، وليس مجرد مشكلة حصلت ليس فيها ضرب أو إهانة، وحتى لو وجد الضرب أو الإهانة فلابد أن تكون مستمرة، وعادة يقوم الزوج بها ظلماً وعدواناً، ويمكن حصر أسبابه المنطقية في ما يأتي:
1. كراهية المرأة لزوجها من دون أن يكون ذلك نتيجة سوء خُلق منه.
2. عضل الزوج لزوجته بحيث يكره الزوج زوجته ولا يُريد أن يُطلّقها، فيجعلها كالمعلّقة، فتفتدي منه نفسها بمالها، وإن كان يحرم عليه فعل ذلك.
3. سوء خُلُق الزوج مع زوجته، فتُضطر الزوجة إلى الخلع .
4. إذا خافت الزوجة الإثم بترك حقِّ زوجها الشرعي.
5. إذا وقع عليها الضرر النفسي والجسدي والمعنوي، واستحالة الحلول المقنعة من الطرفين أو طرفها المتضرر.
فإن لم يكن طلبها للخلع فيما سبق، فينطبق عليها قول النبي عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة". ♦المشكلات في تنفيذ الخلع
1. المشكلة الأولى: لا يصح شرعاً أن تجبر المرأة على التنازل عن أطفالها مقابل خلعها؛ لأن لها الحق في الحضانة حتى سن التمييز ما لم تتزوج ، وتجب على الرجل النفقة عليهم.
2. المشكلة الثانية: المبالغة في إرجاع المستحقات الشخصية أو الزيادة على المهر المتفق عليه مسبقاً، وهذا أمر منكر، ولكن أن تتنازل هي من نفسها عما تملك أو تدفع شيئاً فوق المهر كإغراء للرجل حتى يقبل بالخلع فلا شيء فيه. ♦الخلع حل رباني، وليس فيه فضل ولا منة من أحد، فلا يجعل الرجل نفسه دنيئاً أمام رغبة امرأة لا تريده، فتسحبه للمحاكم و لا تستغل إمرأة حصلت على الخلع أو الطلاق من زوجها بأن تحرمه من رؤية أبناءه و إصطحابهم و المشاركة في تربيتهم ، ناهيك عما تفضي إليه المشاكل من ذلك سواء على نطاق الأسرة من قطيعة للحرم، أو ما تؤدي إليه من ألم نفسي لدى الأبناء في حاضرهم ومستقبلهم سواء بعقوق أو عزوف عن الزواج، فالرجولة تكون في إعطاء الحق لأصحابه قبل المطالبة فيه، وقد قال تعالى: "فَإِمْسَاك بمعروف أو تسريح بإحسان.
أرأيتم عدل الله في خلقه
أعطى الرجل الطلاق و أعطى المرأة حق طلب الخلع
و لكن هذه كلها حلول أخيرة إن إستحالت الحياة الزوجية بينهما و خافا أن لا يقيما حدود الله و أحكامه
و من يخرج عن ذلك فسيكون قد ظلم نفسه و خرج عن طاعة الله و عليه أن ينتظر سوء العقاب ..
هذا و الله أعلى و أعلم
#لهذه_الأسباب_لا_تتزوج_مصرية
يا مخلوع – هخلعك – خلعت جوزي – أنا خلعته - لهذه الاسباب لا تتزوج مصرية (2018)