الاحترام من الأخلاق الحميدة التي يجب أن نتسم بها جميعاً، ولغة الحوار لها دور كبير في تعليم الإنسان هذه الأخلاق وزرعها به، لذا أحببت أن أقدم لكم حوار بين شخصين عن
الاحترام ، لعله يعزز في أنفسنا قيمة
الاحترام وقدره.
في منزل حسام رن جرس الهاتف، فرد حسام على الهاتف فإذا بأحد زملاء والده يسأل عنه، فكان رد حسام أن والده غير موجود ثم أغلق الهاتف دون استئذان المتكلم أو تحيته، كانت الأم تشاهد الموقف، ثم دار بينها وبين حسام هذا الحوار.
الأم: من كان على الهاتف يا حسام.
حسام: إنه أحد زملاء أبي يسأل عنه وقد أخبرته بأنه غير موجود.
الأم: هل ألقيت التحية على المتصل عند رفع سماعة الهاتف؟
حسام: لا، لم أفعل.
الأم: وهل إستأذنت وألقيت السلام قبل إغلاق سماعة الهاتف؟
حسام: لا يا أمي فقط أخبرته بأن أبي ليس موجود.
الأم: يا بني هذا سوء أدب وعدم احترام منك للكبير.
حسام: لم يا أمي أنا لم أفعل شيء!
الأم: كان عليك تحيته في بداية المكالمة والسؤال عن أحواله، ثم إجابته عن سؤاله، وبعدها تستأذنه في إغلاق الهاتف.
حسام: أسف يا أمي لم أدرك ذلك الأمر.
الأم: يجب عليك يا بُني إظهار
الاحترام والاهتمام للأخرين وبخاصة لمن هم أكبر منك في العمر، فالإسلام يا بني أمرنا باحترام الناس والتلطف معهم في الحديث قال تعالى في كتابه {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}، وقال صل الله عليه وسلم (ليس منا من لم يرحمْ صغيرنا ويعرفْ حق كبيرنا).
الأم:
الاحترام يا حسام هو أن تتعمد إظهار التقدير للأشخاص الأخرين، واستخدام ما يمكن من وسائل متاحة للإظهار ذلك.
حسام: أعتذر لك يا أمي لسوء تصرفي وأعدك باحترام من هم أكبر مني، وأن أكون حريصاً على التعامل باحترام وتقدير مع جميع الناس.
الأم: بارك الله فيك يا بني، وأسأله سبحانه أن يرزقك بحسن الخلق.
المواضيع المتشابهه:
p,hv fdk aowdk uk hghpjvhl