ففي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ((عينان لا تسمهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) .. وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعوده اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم))
همســة..
فقسوة القلوب هي البلية ,, التي صورت الدنيا في حُلة بهية ,,
للأسف أصبحنا نبكي عندما نُشاهد قصة رومانسية ,, في القنوات الفضائية ,,
يُمثلها شر البرية ,, ليُحطم الأخلاق في النفوس الفضيلة ,,
فأذل الله القلوب .. بحبها للدنيا وتناسيها يوم الحشر وكشف المستور .. قال الله تعالى : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} أخيـــراً
هنيئاً لمن يُناجي ربهُ في خفية ,,
فتغشاهُ الرحمة والسكينة ,, ويبث شكواهُ لخالق البرية ,, فهل تكون ممن حاز بالأجر من الرب
وغفر له الذنب
ونجى يوم القيامة من الكرب
فهان عليه الخطب فقد ورد في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يروي عن ربه - جل وعلا - قال: ((وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة))