Thread Back Search




استغفر ولا تتكبر

اضافه رد
  • 11-05-2025 | 10:16 PM
  • شبكة غلاسة
  • السلام عليكم
    اعزائي زوار واعضاء منتدي غلاسه
    اليوم هنطرح موضوع عن الاستغفار
    لان الاستغفار شفي للقلب والجسم
    وتصليح امور حياتنا كلها

    في هذهِ الحياةِ منعطفاتٌ ومفاجآتٌ تعترضُ حياةَ المرءِ والتّي ﻻ‌ تكونُ في الحسبانِ أبداً
    فهذا رجلٌ كانَ مِنْ أثْرى النّاسِ فقدَ ثروتَهُ بينَ عشيّةٍ وضُحاها معَ هبوطِ اﻷ‌سهمِ واﻷ‌زمةِ الماديةِ
    وتبدّدتْ كلُ اﻷ‌موالِ التي بينَ يديهِ وراحتْ أرصدتُهُ التي في البنوكِ
    (وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عن كَثِير)
    وما وقعَ بﻼ‌ءٌ إﻻ‌ بذنبٍ
    إفﻼ‌سٌ وديونٌ أُغلقتِ اﻷ‌بوابُ في وجههِ فأيُّ بابٍ يطرقُ
    (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارَا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَارَا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارا
    فباﻻ‌ستغفارِ يُستجلَبُ الرزقُ ويبدّلُ اللهُ العقوبةَ إلى عافيةٍ
    كثيرٌ همُ الذينَ يشتكونَ هموماً تؤرِّقُهُم


    قالَ تعالى
    (*وَأَن لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقةِ ﻷ‌سْقَيْناهُم مَاءً غَدَقَا
    فما هوَ إﻻ‌ استغفارٌ وإنابةٌ ولجوءٌ للهِ ودعاءٌ باﻻ‌ستغفارِ باﻷ‌سحارِ
    وما يلبثُ الهمُّ حتّى ينجلِي وترَى الخيرَ كلّ الخير فاللهُ ﻻ‌ يَردُّ تائباً مستغفراً قطّ

    آﻻ‌مٌ وأحزانٌ تطويها صدورُ الكثيرِ تحملُ معها حكايةً لمأساةٍ
    فهذهِ امرأةٌ قدْ بلغتْ منَ العمرِ ما بلغتْ كعادتِها تصيخُ السمعَ
    سمعَها الذي باتَ ثقيﻼ‌ً بالكادِ يميّزُ أصداءَ الفضاءِ
    وعينَاها معلّقَتانِ على عقاربِ الساعةِ الكبيرةِ تَرقبُ تحرُّكَها المُمِلَّ
    وسؤالٌ يتردَّدُ في جوفِها فيجيبُ لسانَها
    هلْ أتَى
    سيأتي بعدَ قليلٍ
    بُنَيَّ طالَ انتظارِي أينَ أنتَ
    هلْ نسيتَ أمّكَ التي سقَتْكَ مِن قلبِها حباً
    هل نسيَتني بعدَ أنْ كنتُ مﻼ‌ذاً وأمناً
    أيْ بُنَيَّ
    إنّها ذنوبِي تعودُ إليَّ على كبرٍ وترتسِمُ أمامِي عائقاً كالبشرِ يحولُ بينِي وبينَ قلبِي
    إنّهُ عقوقٌ يرتسِمُ لي منْ جديدٍ ليسقيَني منْ ذاتِ الكوبِ الذي سقيتُ بهِ والدَيَّ
    يا ربّ هلْ إلى مغفرةٍ منْ سبيلٍ
    هلْ منْ سبيلٍ ليطرقَ ابني البابَ منْ جديدٍ
    يقولُ الرّسولُ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ
    (*مَنْ أكْثَرَ منَ اﻻ‌ستغفارِ جعلَ اللهُ لهُ مِن كلِّ همٍّ فرجاً ومِن كلِّ ضيقٍ مخرجاً)
    فيا من أرّقتهُ الهمومُ وضاقتْ عليهِ اﻷ‌رضُ بما رحُبتْ
    وانتزعهُ الذنبُ منْ رحابةِ اﻻ‌نشراحِ فرمى بهِ في غياباتِ الضنكِ
    يا منْ يريدُ راحةَ البـالِ و تسديداً في اﻷ‌قوالِ واﻷ‌فعالِ
    ووَلِيّـاً يرثُهُ بعدَ انقضاء اﻵ‌جـالِ وسَعةً في المـالِ الحﻼ‌لِ
    يـا منْ يبحثُ عنْ أُنسِ اﻷ‌نيسِ وصُحبةِ خيرِ جليـسٍ
    واﻻ‌نفكـاكِ منْ وساوسِ إبليـسٍ وردعِ النفسِ عن حينما تتعبُ النّفوسُ وتسترخي الهممُ وتثقلُها اﻷ‌وزارُ ويضنيها العنادُ والبُعدُ الدنيءِ والخسيسِ



    علـيكَ باﻻ‌ستغفـــارِ
    فإنهُ سبيلُ اﻷ‌وّابينَ وبلسمُ المجروحـينَ
    بلْ هوَ مﻼ‌ذُ الحائرينَ وقرةُ أعينِ الموحّدينَ
    يا منْ عنِ اللهِ ناكبٌ وللذنوبِ والمعاصي راغبٌ
    يا منْ فكرُهُ عنِ اﻵ‌خرةِ غائبٌ وقلبُهُ منَ اﻹ‌يمـانِ ناضبٌ
    عليكَ باﻻ‌ستغفـارِ






    لو عجبك الموضوع اضغط شير لنشر الموضوع مع اصدقائك

      أضـغط هنـآ

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc