يترافق سكر الحمل بخطورة perinatal mortality قد تصل إلى 40 %، وتعود إلى الحدود الطبيعية فى حال المتابعة الدورية الدقيقة، واتخاذ الإجراءات المناسبة.
أشارت د.هناء عبد المنعم أستاذة طب النساء والتوليد جامعة الأزهر، إلى أن السكر يؤثر بشكل مباشر على الحالة الصحية للجنين، فقد يؤدى إلى موته داخل الرحم المفاجئ وغير معروف، هذا إلى جانب كبر حجم الجنين وبالتالى إلى عسرة الولادة، مما يستدعى اللجوء إلى عملية قيصرية إن لزم الأمر.
كما يؤدى أيضا إلى زيادة الماء حول الجنين، وبالتالى خطر ولادة مبكرة، ووضعيات معينة داخل الرحم، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، مما يؤدى إلى قصور فى وظيفة المشيمة، وبالتالى نقص نمو الجنين داخل الرحم.
وأضافت أنه يمكن حدوث اختلاطات تنفسية بعد الولادة نتيجة لعدم نضج الرئة، مع نقص فى سكر الدم لدى الوليد، بسبب نقص الوارد من السكر عن طريق دم الأم.
أما عن أضرار سكر الحمل على الأم، فيؤدى إلى التالى:
- احمضاض دم القلوى بسبب زيادة السكر غير المعالج.
- نزيف ما بعد الولادة نتيجة لكبر حجم الرحم.
- نوبات من الاختلاجات أو التشنجات النفاسية بسبب ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب المجارى البولية.
وعن الإجراءات الواجب اتباعها فى حال ثبوت سكر الحمل:
- اتباع حمية غذائية تتراوح قيمتها 1800- 2000 سعر حرارى.
- بعد أيام من اتباع الحمية الغذائية، فإن لم تكف "الحمية" فى ضبط السكر، عندئذ يتم اللجوء إلى حقن الأنسولين لتصحيح مستوى السكر فى الدم بدقة، وذلك يكون أثناء وجود المريضة فى المستشفى، تفاديا لحدوث أى اضطرابات فى مستوى السكر، وبعد ذلك يمكن متابعتها بشكل دورى دقيق فى العيادات الخارجية.
وأكدت دكتورة هناء على ضرورة إجراء متابعة دقيقة للجنين عن طريق الأشعة الصوتية، وتخطيط دقات قلب الجنين، وقد نحتاج إلى أخذ عينة من السائل حول الجنين لتحديد مدى نضج الرئة عند الجنين، وتقييم استعداده للولادة.
