الضعف الجنسي لمرضي فيروس سي الكبد وطرق العلاج للمتزوجين
الضعف الجنسي لمرضى الكبد
حقيقة لابد أن نبدأ بها قبل التطرق لتفاصيل الموضوع وهي أن العلاقة الجنسية تبدأ من المخ.. فإن تنبه المخ بأن هذه العلاقة طبيعية وليست واجب على الرجل لزوجته نشأت هذه العلاقة.. ولكن إذا أصيب الرجل بالخوف من هذه العلاقة فلن تحدث.
قد يعتقد بعض المرضى بأن هذه العلاقة قد تضر بصحته وتبدأ بمفاطعتها حرصاً على صحته مع العلم بأن هذه العلاقة مفيدة للدورة الدموية والضغط وآلام الجسم وآلام الظهر وتقلل الإصابة بسرطان البروستاتا وسرطان الثدي وتقليل أعراض سن اليأس كما أنها رياضة كرياضة المشي، والجدير بالذكر ضرورة التأكد أنها عملية طبيعية تلقائية مع العلم بأن الرغبة ضرورية جداً والتي تبدأ من المخ ويوجد مؤثرات تثير هذه الرغبة من حاسة الشم والفكر والعاطفة والحب من مسببات إثارة هذه الرغبة ولا ننسى شيء هام للأسف هو العامل الأساسي لفقدان هذه الإثارة وهو الجو المنزلي العائلي الغير مناسب.. كما أن إثارة الرغبة تأتي من الزوجة بعاطفتها وحنينها والرغبة في زوجهامن أهم مدعمات الإثارة الجنسية.
عندما تشتعل الإثارة يؤدي إلى الانتصاب الذي يستمر حتى نهاية العملية الجنسية.
إن ضعف الانتصاب قد يكون نفسياً أو قد يكون عضوياً ناتج عن بعض الأدوية.. لذلك يجب دراسة حالة الضعف الجنسي ولابد من دراسة كل مريض فقد تختلف من مريض لآخر.
إن الضعف الجنسي النفسي يأتي بسبب الخوف من الفشل في أداء العملية الجنسية مما يزيد من ضعف الأداء ومنه لمزيد من الاكنئاب.
قد تكون بعض الأمراض هي المسببة للضعف الجنسي.. فقد يكون السكر والضغط وبعض أمراض الغدد الصماء وبعض الأمراض العصبية والنفسية.
وآخيراً فإن أمراض الكبد قد تكون سبب لضعف هذه العلاقة.. ليس جميع أمراض الكبد، ولكن بعضها كما سنذكر من خلال الكلام.
قد تكون بعض الأدوية مسببة للضعف الجنسي فمثلاً الأدوية المضادة للإكتئاب وأدوية الضغط وبعض أدوية المعدة ولا ننسى أن تعاطي المخدرات سبباً هاماً للضعف الجنسي وأيضاً الكحوليات.
والجدير بالذكر أن التدخين وركوب العجل والبنطلونات الضيقة ( الجينز) من المسببات الهامة لضعف الانتصاب.
نعود لمرضى الكبد فإن بعض الأدوية المدرة للبول والمثبطة للعصب السيمبتاوي من مسببات الضعف الجنسي لبعض مرضى الكبد.
ثبت أن 85 % من مرضى الكبد يعانوا من ضعف الانتصاب منهم حوالي 50 % أقل من 50 سنة و79 % 50 – 59 سنة ثم 100 % فوق 60 سنة
ومسببات الضعف الجنسي لمرضى الكبد تعتمد على حالة الكبد.
مريض الالتهاب الكبدي المزمن بدون التليف مثله مثل الإنسان العادي بدون الإصابة الكبدية، وعندما يحدث التليف فيوجد درجات لهذا التليف معتمداً على نسبة الصفراء والزلال بالدم والسيولة والاستسقاء والخلل المخي الكبدي، وبذلك يوجد ثلاث درجات للتليف الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
فإن التليف من الدرجة الأولى مثلها مثل الإنسان العادي أو الالتهاب الكبدي المزمن بدون التليف.. أما التليف من الدرجة الثانية والثالثة فيوجد أسبابا أخرى للضعف الجنسي.
التليف الكبدي من الدرجة الأولى وأيضاً الكبد ما قبل التليف تكون مسببات نفسية في أغلب الحالات إن لم بوجد مسبب آخر.
التليف الكبدي من الدرجة الثانية والثالثة فيوجد عوامل أخرى مثل الأدوية المدرة للبول وضغط الدم البابي والهرمونات.
من أهم الهرمونات هو زيادة الاستروجين والبرولاكتين ونقص التستيرون.
نأتي للفيروسات الكبدية فقد ثبت أن العلاقة الجنسية ضعيفة نسبياً لمرضى الفيروس الكبدي ( B ) وأيضاً مرضى الفيروس الكبدي ( C ).. كما ثبت أيضاً أن العلاج بإبر الانترفيرون تقلل العلاقة الجنسية أثناء العلاج لتعود مرة أخرى للطبيعي في أغلبية المرضى بعد نهاية العلاج.
المـــرأة.. قد تكون الزوجة هي سبب الضعف الجنسي للزوج فإن العلاج بالانترفيرون قد يؤدي إلى جفاف المهبل الذي يكون سبباً للآلام أثناء المعاشرة الجنسية، ولعلاج هذه الحالة إستعمال هرمون الأنوثة موضعياً ويجب تجنب هرمون الاستروجين بالفم فقد يؤدي إلى مزيد من إضطرابات الكبد..
ولذلك كانت أقراص وحقن منع الحمل ضارة للسيدات مرضى الكبد.. كما أن استعمال اللولب قد يؤدي إلى نزيف مهبلي.
ما هو الحل ...
لقد قدمت تفصيلاً عن المسببات الحقيقية لضعف الانتصاب في الناس عموماً ومرضى الكبد خاصة في جميع المراحل الكبدية المختلفة وأعتقد أن كل شخص مصاب بضعف الانتصاب أمكنه الآن معرفة السبب الحقيقي لضعف الانتصاب عنده ومنتظر العلاج المناسب لحالته.
يوجد أدوية وأعشاب ووسائل مختلفة لعلاج ضعف الانتصاب.
قد بعتقد البعض أن الأعشاب الطبيعية علاج ممتاز خالي من المضاعفات وهذا إعتقاد خاطئ عكس الحقائق لأن هذه الأعشاب غالباً لم تخضع للتحاليل والأبحاث اللازمة التي تؤكد سلامتها.. كما أنه غير معروف الجرعة المناسبة.
لن ندخل تفصيلاً في جميع هذه الأدوية أو الأعشاب وخلافه من وسائل لعلاج ضعف الانتصاب وخاصة أن ما يهمنا الآن هو اختيار العلاج المناسب لهم.
ومن هنا نستطيع أن نرشح الأدوية المعروفة ( سيلدنافيل ) بجرعة صغيرة 25 ملجم مرة أسبوعياً مع العلم بأنه يزيد من ضغط الدم البابي ولذلك مرضى دوالي المريء لابد من التزام الحيطة منه.. كما أنه يؤدي إلى نقص ضغط الدم وهنا أيضاً يجب الحيطة.
لأن أغلب مرضى الكبد المصابين بالتليف الكبدي من الدرجة الثانية والثالثة يعانون من انخفاض ضغط الدم لذلك لابد من الحيطة لهؤلاء المرضى وضرورة ألا تزيد جرعة ( سيلدنافيل ) عن 25 ملجم مرة واحدة أسبوعياً.
وآخيراً يمكن أن أختتم حديثي بأن ضعف الانتصاب لمرضى الكبد يختلف من مريض لآخر مع ضرورة معرفة المسببات أولاً وأن نتحاشاها ثم العلاج بدواء ( سيلدنافيل ) بالجرعة البسيطة مرة أسبوعياً إن لم توجد موانع أخرى لاستعمالها.
المواضيع المتشابهه:
hgqut hg[ksd glvqd tdv,s sd hg;f] ,'vr hgugh[ gglj.,[dk