قصة الام العظيمة مدام شادية رجب " ام احمد " سائقة التاكسي
كنت نازل الصبح مستعجل ورايح الشغل
وواقف في رمسيس مش لاقي تاكسي وعمال أنادي علي تاكسي
محدش راضي يقفلي
وأنا واقف وبدون مُقدمات.. بصيت لاقيت عربية ملاكي بتقف قدامي
والشباك بيتفتح وفي ست شكلها غلبان كدا بتقولي : تاكسي يا أستاذ ؟
أترددت جداً وأستغربت أوي وقولتلها : أها أيوة أنا عايز تاكسي !!
قالتلي طيب أركب..
ركبت وفضلت ساكت ومش فاهم أنا أيه اللي بيحصلي
لحد ما سألتني رايح فين وقولتلها جامعة الدول
وبعدين بدأنا نتكلم وسألتني أنا مستغرب ليه
قولتلها أصلي مش عارف حضرتك الحقيقة ليه بتوصليني وكدا
قالتلي يابني أنا بقالي عشرين سنة سواقة تاكسي
أصل الشغل مش عيب يابني مدام مش حرام فهو مش عيب
قولتلها طبعاً أكيد حضرتك الشغل مش عيب
بس هو ليه حضرتك مش عاملاه تاكسي فعلاً ؟ أشمعني ملاكي
قالتلي شوف يابني نمر التاكسي بـ 40 ألف جنية
وأنا مش معايا المبلغ ده بصراحة فبشوف بقي الزباين اللي تعرفني
مثلاً لو حد زيك كدا لاحظت إنه محتاج تاكسي
أهو علي حسب الظروف بقي..
فضلنا ندردش طول الطريق لحد ما وصلنا للمكان اللي أنا رايحه
قولتلها هو أنا ممكن أصورك عشان أنا عندي ناس كتير علي الفيس
ويمكن حد من الجمعيات الحقوقيه يحاول يساعدك إنك تطلعي نمر تاكسي
قالتلي ربنا يخليك يابني والله ويكرمك
ومسكت الموبايل وبدأت أصورها
سألتني أبصلك ؟ ولا أخليني كدا.. قولتلها لاء كدا زي العسل ربنا يخليكي
أنا مبسوط بيكي جداً.. قالتلي ربنا يوفقك يابني ويخليك
وخدت رقمي والفيسبوك بتاعي وقالتلي هخلي بنتي تشوف الكلام اللي أنتا هتكتبه لأني مليش في الكلام ده يابني والله..
قولتلها ماشي ويارب أقدر أساعدك..
سلمت عليها بالأيد وأنا فرحان أوي بضحك في وشها ونزلت وأخدت رقمها
ويارب تكون شايفة كلامي ده دلوقتي
أنا بقولها إني فخور بيها وبكل الستات والبنات اللي زيها
اللي مرضيوش يرضخوا للمجتمع اللي بيصنف الواحد علي حسب جنسه
أنا حبيتك من قلبي يا طنط شادية وفخور بيكي أوي
وسعيد إني بدأت نهاري بإنسانة عظيمة زيك
يا بخت أولادك بيكي بجد.. إنتي إنسانة عظيمة
قصة الام العظيمة مدام شادية رجب " ام احمد " سائقة التاكسي