الحب عالم رائع وحياة جميلة بل هي أبدية الإنسان الحقيقية لما يحمله من معاني سامية وأشياء رائعة تتجسد في أن يلتقي الاثنان فوق هذه القمه والمسماة الحب.
ولقد وردت الكثير من التعريفات للحب وبمختلف الثقافات والعصور ولكن هنا الحب هو لحظة تمر علينا دون أن نكون على علم مسبق بها فنرى العقل والقلب والمشاعر كلها تنهض لمن جعل ذلك البركان يثور في داخلنا وبركان الحب الحقيقي والصادق لا يعترف بالمسميات والحواجز مهما كانت ولا يعترف بأشياء ترسخت في عقول الناس منذ الأزل من تقاليد وأمور باليه وفاسدة عفا عليها الزمن الجميل ونورها الحب بنوره الرائع . وأبديه الإنسان في الحب تتمثل في انه باق في مشاعر وأحاسيس من أحبه حتى وان رحل الجسد من عالمنا الجميل لان رحيل الأجساد هو المسير الرمزي إلى نهاية الإنسان وهنا الموت الحقيقي موت المشاعر وأفكار وأحاسيس الإنسان نفسه .
الحب ذلك العالم الجميل يستحق منا أن نسطر فيه ما يستحقه وكيف لا وهو الذي يجعل من عالمنا أروع وأحلى مع من يكون ملهمنا أو حبيبنا أو نصفنا الأخر وتحت أي مسمى . ولعل أصعب مراحل الحب هو التجاهل آو الخوف والتردد من البوح بما نحمله في داخلنا إلى الأخر الذي أحبنا وأغرم بنا حد لا يطاق وهنا نجد الألم والعذاب من احد الإطراف يتوسع وما أروع عذاب وألم الحب نفسه ولكن العتب على النصف الأخر ومن وهبناه مشاعرنا وعواطفنا ونحن نراه يتجاهل كل شيء وبمسميات وأعذار ليس لها أسس أو مكان في عالم الحب الجميل . والمرآة بحد ذاتها هي كجناح الفراشة الرقيق والجميل وتحتاج إلى رقة ومشاعر وأحاسيس وان نعاملها بتلك ألطيبه التي تستحقها وهنا يأتي السؤال الأهم .
لما يخاف أو يتجاهل بعض الرجال .. البوح أو تقدير معنى الحب لهم من قبل المرأة ؟؟؟
وهنا الاجابه على هذا السؤال تأخذنا إلى إشكاليه ذلك التجاهل أو الخوف من البوح وإعلان الحب إلى المرأة وبالأخص من بعض الرجال وتأتي البيئة والتقاليد والمجتمع من ابرز الأسباب لذلك الفعل فبعض الرجال مع الأسف يتعذر بأنه لا يملك حرية القرار في أكمال حبه إلى نصفه الأخر وذلك لان تقاليده وحالته وبيئة لا تحبذ مثل تلك الأمور وهنا نقول له .. ؟؟ كيف إذا تقول انك تحب وكيف تجعل الطرف الأخر يتعلق بك إلى حد كبير وتأتي وتتعذر بأمور وأسس وتقاليد اثبت الزمن فشلها المرير وكذلك نرى البعض من الرجال يتخذ من أعذار عدم التمكن من بناء حياته واجهه لكِ يتهرب من إشهار الحب والارتباط بمن أحبها ونفس الكلام موجه إلى تلك ألنوعيه من الرجال .. لماذا إذا تجعلون المرأة هي السبب في الكثير من الأمور وانتم الأعلم بأنكم أنفسكم غير قادرين على فعل شيء للحب الذي وهبته لكم امرأة !! وهنا لا نريد الدفاع عن المرأة أكثر من الرجل ونقول أنها من تحب بصدق المشاعر والأحاسيس ولكن التجارب والأمثلة التي نواجهها في حياتنا تعطينا دليلا كبير على تهرب البعض من الرجال من الاستمرار في حب له أسس واضحة وعلامات كثيرة وكذلك تلك الاشكاليه في التعبير والإعلان عن الحب قد تكون لها مسببات أخرى ومنها أن الحب نفسه أسسه الصحيحة الصدق والإخلاص والوفاء والتضحية إلى الأخر ومتى ما فقد أحدى تلك المسميات أصبح نزوة مع الأسف وحاله لا يعيرها البعض أهمية في حياته وهنا يكون الحب قد تحول من ارتباط روحي وفعلي بكل الأحاسيس إلى حاله عابره آو ما يسمى على الأصلح حب وقتي يتغير بتغير ألاماكن والأزمان وطريقة التعبير فيه .. هذا إذا علمنا أن الحب لا يعترف بكل الحواجز والمسميات والإشكاليات لأنه ارتباط روحي وعاطفي وذاتي أكثر من كونه أعجاب لشكل أو مظهر أو طريقه كلام أو سير أو أي مسمى أخر في حياتنا الطبيعية .
وهنا على الرجل أولا والمرآة كذلك التأكد من مشاعرها وأحاسيسها .. وليس التأكد هنا بحاجه إلى ورقه أو عهد بينهما بل مشاعر الإنسان وعواطفه وعقله وقلبه هما خير دليل على مدى التعلق والحب إلى الطرف الأخر ومتى ما تأكد الإنسان من كل تلك الأمور واجب عليه إشهار الحب وعدم التردد في ذلك إلى من يحويه في داخله حتى يكون في موضع وموقف يعطي الطرف الأخر أن يشعر بتلك الأمور دافعا وإمكانية أكثر ويجعل الاقتراب بينهم أجمل وأفضل . ولكن أن كان الحب مبني على لذة وشهوه وفراش وحب لمظهر احدهم دون غيرها هنا لايمكن أن نطلق على تلك التسميه حب لأنها شيء وقتي لمجرد الاكتفاء أو الحصول من احدهم وبالأخص الرجل على غايته من المرأة نراه لا يهتم بل الكثير منهم ينسى انه في يوم من الأيام أحب وكان مع فلانه من الناس ؟؟ وما أكثر تلك الأمور تحدث ألان في مجتمعنا مع الأسف الشديد والسبب التسرع وعدم التأكد من مشاعرنا ومن الطرف الأخر معنا
وهنا تكمن المشكلة الأكبر في مجتمع حرم كل شيء حتى الحب وكذلك التخلف الذي يحمله الكثيرين منهم فنرى ابن القرية مهما وصل إلى مرحله دراسية وعلم متطور متمسك بتلك ألصفه من الخوف من بيئته مما يجعله أسير حياته الجديدة وحبه وأسير تقاليد صارمة مع الأسف لم تتغير رغم تغير الكثير من مسميات الحياة ألجميله ولكن هذا ليس بالمعضلة الكبيرة فالحياة لا تقف عن قرار واحد أو أمر واحد لأنها أي الحياة في استمرارية وإنجاز الكثير من الأشياء الرائعة وعلى الرجل الذي يتمسك بتلك التقاليد أن يضع في الحسبان أن حياته هي قراره وان من أحبها وارد الارتباط بها هي تكون له وحده وليس لقريته كلها أو عشيرته إذا القرار له وهنا يكون العقل والفكر حاضران في اتخاذ القرار وليس الانجراف وراء مسميات لم ولن يحصل منها ألا على الم وخوف من مواجهة الكثير من الأمور مستقبلا وكذلك على الرجل أن يضع في الحسبان أن الجمال لدى المرأة شيء ضروري للكثيرين منهم ولكن الجمال لا يدوم مع مرور الزمن والحب رابط ابدي وليس وقتي ويبقى الجمال الحقيقي في الروح والمشاعر وداخل الانسانه التي نحبها ونرغب بالارتباط بها وهذه من أكثر واكبر الإشكاليات التي تحصل ألان في المجتمع العربي فنرى الكثير من الرجال يبحث عن مظهر أكثر من ما يبحث عن روح صاحبة تلك المظهر وهو جمالها الداخلي وذاتها وطيبتها وكذلك نلاحظ أن المجتمع العربي يحارب المرأة (ألمطلقه أو المنفصلة) !!ويقول أنها لا تصلح لشي مع الأسف وهنا نواجه نوع أخر من الاضطهاد تحت مسمى أخر فنرى الرجل الذي أحب أو تعرف بامرأة منفصلة أو مطلقه أو لديها أطفال من المستحيل عليه إيضاح رغبته بالنسبة للارتباط بها أمام أهله أو أفراد عائلته لأنه يعلم الرفض المسبق لهم لتلك ألحاله وهذه الأمور أيضا ولدتها التقاليد التي حاربت المرأة بكل الأشكال والطرق ألظالمه وبالأخص في المجتمعات القروية والبيئات التي لم ترى من تطور الحياة سوى الحرام والحلال ؟؟إذا على كل اثنين أحبا الجلوس والحديث والكلام فيما بينهم لأنهم أصحاب القرار والحياة وان يفكرا سويتا في عالمهم الجميل وان يتخذا موقفا واحدا مع العلم أن الحب نكرر شيء ابدي وحياة رائعة وهنا التفكير والتعمق بالحوار فيما بينهم يعطيهم فرصه كبيرة لحل الكثير من الإشكاليات والأمور التي تقف في طريقهم ومتى ما اتفقا على كل شيء هنا اعتقد انه لم ولن يستطيع احد مهما كان أن يقف في طريقهم لأنها اثنان تمسكا بشيء رائع وجميل وهو الحب وان يضعا في الحسبان أن العالم والناس لأترحم ومتى كانت الناس رحيمة بالآخرين حتى ترحم من أحبا وأرادا بالارتباط ؟؟وان يتحاورا بكل شيء وليس المشاعر لأنها أن اتفقا على كل شيء وسارا معا إلى نهاية الطريق الجميل عليهم أن يكونا واثقين من كل شيء وليس الحكم للعواطف بل لكل أحاسيس ومشاعر وعقل وفكر الإنسان
وجهنا السؤال إلى الرجل بالذات لأننا نريد أن نعطي الحب صفة الحقيقية وليس كونه شهوة ولذة وغريزة لدى الكثيرين مع الأسف ؟؟
إذا الحب عالم ابدي وليس وقتي وعلى الرجل أولا أن لا يهاب المجتمع أو البيئة أو التقاليد وهو متأكد من حبه إلى نصفه الأخر والحب عالم يبحث عن التضحية والتمسك بالأخر وليس مجرد كلام في شبك وما أجمل الحياة والعيش فيها بحب صادق وإخلاص من اثنين لان الحب قمة رائعة لا يصلها إلا من تسلحا بمسميات الحب الحقيقي ..
هنيئا لمن أحبا بصدق المشاعر والوفاء والتضحية وهنيئا للحياة بكل أنواع ومسميات الحب الصادق وهنيئا للرجل الذي لا يهاب في سبيل حبيبته شيء لأنه عندما اختار فانه اختار وقرر المضي إلى نهاية سعيدة وليس مجرد وقت يلهو به مع إنسانه وهبته كل حياتها ومشاعرها وعواطفها .
المواضيع المتشابهه:
hgd hgv[hg ig jujvt frdlm pffj; 2025