خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية
مولدها
ولدت سنة ثمانية وستين قبل الهجرة
نشأتها
نشأت على التخلق بالفضائل , والتحلي بالآداب .
قال الزبير بن بكار ” كانت خديجة تُدعى في الجاهلية الطاهرة، وأمها هي فاطمة بنت زائدة العامرية
زوجها من النبي
خرج محمد في قافلة تجارية إلى الشام أميناً على مال خديجه , وكان معه في هذه الرحلة غلامها ميسرة ,
فشاهد من خلقه وفضله ما أذهله , وعاد محمد بتجارة خديجه رابحاً , وتحدث ميسره إلى سيدته بما رآه ولمسه من أخلاق محمد,
ف استمعت له حين جاء يحاسبها على تجارتها , فلمست فيه أخلاقاً ومُثل فأعجبت به , فأرسلت إليه من تلمح له بأمر الزواج ,
فتزوجت منه و أحاطته بكل ما لديها من حنان ورعاية
اسلامها
جاء الوحي لمحمد بن عبدالله وهو في غار حراء . فلما رجع إلى خديجه ترتجف فرائصه مما سمع ,
فتلقته بحنانها وعطفها وهو يقول دثروني , زملوني , فدثرته وزملته , وحدثها بما سمع ,
فقالت ” الله يرعانا يا ابا القاسم , أبشر يا بن عم وأثبت , فو الذي نفس خديجة بيده إني لأرجو ان تكون نبي هذه الامة ,
والله لا يخزيك الله ابداً : إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث, وتحمل الكلّ , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الحق”
وخرجت إلى ابن عمها ورقة فقد كان عالماً بالكتب السماوية , فحدثته بما سمعت من زوجها محمد , فأنطلق يقول ” لقد جاءه
الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى وإنه لنبي هذه الأمه , فقولي له يثبت “
فكانت أول من صدق محمداً وآمن بما جاء به و أصبحت أول رقم في الاسلام لم يسبقها إليه رجل أو إمرأة .
مناقبها
● كان النبي يثني عليها , ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين , ويبالغ في تعظيمها .
● كانت عائشة رضي الله عنها تقول :” ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة، من كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها، وما تزوجني الا بعد موتها بثلاث سنين، ولقد أمره ربه ان يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ” رواه البخاري.
● إحدى سيدات أهل الجنة، قال صلى الله عليه وسلم “سيِّداتُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ بعد مريمَ بنتِ عمرانَ : فاطمةُ ، وخديجةُ ، وآسيةُ امرأةُ فِرعونَ” رواه الشوكاني وصححه الألباني
● عن عائشة قالت : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة , فتناولتها , فقلت عجوز! كذا وكذا، قد أبدلك الله بها خيراً منها. قال: ما أبدلني الله خيراً منها، لقد آمنت بي حين كفر الناس، و أشركتني مالها حين حرمني الناس،ورزقني الله ولدها، وحرمني ولد غيرها. قلت: والله لا أعاتبك فيها بعد اليوم” .
● من كرامتها أن النبي لم يتزوج قبلها ولم يتزوج عليها إلى أن قضت نحبها .