تفسير حلم قص الشعر وحرق الشعر فى المنام والاحلام والكوابيس
الحلم لا يتحيز ولا يعرف التفرقة .. لا العنصرية ولا الدينية ولا الاجتماعية. فهو قاسم مشترك، لا يميز بين قوي وضعيف، ولا بين غني وفقير، أبيض أم أسود، صحيح ومريض، عاقل ومجنون، مثقف أو جاهل. فهو يزور كل إنسان سواء في مجاهل أفريقيا أو في القطب وسط ثلوج الأسكيمو . كل هؤلاء يزورهم هذا الزائر المحير الذي يسمونه الحلم ..يبشرهم أو ينذرهم، ينبؤهم، يخيفهم أو يطمئنهم، يدخل اسرتهم في غفلة منهم ويغادرهم دونما استئذان.
ولن تنتهي محاولات البشر في تفسير محدد للأحلام، وقد بدأت تلك المحاولات منذ زمن سحيق. منذ أيام السومريين والبابليين والفراعنة والرومان والاغريق. فقد أخذ كُهّان المعابد في بابل ونينوى ومصر الفرعونية على عاتقهم مهمة تفسير الأحلام ، ثم جاء الفلاسفة وأعطوا للأحلام بعدا فلسفيا، بعد أن كان الاتجاة النبؤي وحده يحتل قاعدة تفسير الأحلام.
فقد ذكر هوميروس الأحلام في الالياذة، و كان للبابليين اله للأحلام. وكان المصريون القدامى ينقشون صورة اله الأحلام على وسائدهم وفرش نومهم تيمنا وطلبا لنوم هانيء وأحلام ممتعة. كما ظل القادة في اسبارطة وأثينا ردحا من الزمن ينامون أحيانا في المعابد اعتقادا منهم أن ماسيرونه من الأحلام سيكون له علاقة بما سيحدث في تالي الأيام، وكانوا عادة يفعلون ذلك قبيل الدخول في الحروب أو عند اتخاذ قرارات التحكيم الكبرى التي تمس مصالح الدولة العليا. وكثيرا ماكان اؤلئك القادة والزعماء ينصاعون لما يجيء في الحلم من دلالات واشارات.
وقد سبق أفلاطون فرويد بالذهاب الى أن الاحلام هي انعكاس رغبات اللاوعي، وربط الأحلام بالتنبؤ. وتنبّه أرسطو الى تأثير المحيط والبيئة والنزعات والعواطف والأمزجة. فالمحب يرى في منامه مايلائم رغباته أو يناقضها تماما، والمريض يرى موضوعات تتعلق اما بالشفاء أو كوابيس الموت.
ويذهب العلماء المسلمون الى أن الرؤيا هي من خلق الله، وهي نوع من النبوءة.
ويروى عن النبي الكريم أنه قال: الرؤيا ثلاث، رؤيا من الله، ورؤيا من الشيطان، ورؤيا بما يحدث به المرء نفسه في اليقظة فيراه في المنام.
ولقد ذهب ابن سيرين الى مارآه العلماء المسلمون من أن للحلم قيمة تنبؤية من شر أو خير. وللصوفية مذهب طريف في تفسير الأحلام، فهم يرون أن الرؤيا أو تفسيرها نوع من الكرامات التي تقع للأولياء وعلى النفس التي تقوى على ادراكها، تلك التي ترتقي في مجالات الروح وتسمو. وهكذا يدرك الولي في اليقظة مايدركه النائم أثناء النوم.
ولقد زاد شغف الناس بالأحلام وتأويلها على مرّالعصور، كذلك حفلت الكتب السماوية الثلاثة، القرآن والانجيل والتوراة بقصص الأحلام وتأويلها.
فجاء في سورة الفتح: لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين.
كذلك جاء ذكر الأحلام وتأويلها في سورة يوسف: "ياابت، هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا" تلك الرؤيا التي رآها يوسف: "ياأبتي اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين- قال يابُني لاتقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا".
وقد جاء ذكر مسهب للأحلام وتفسيرها في التوراة- سفر التكوين. كذلك جاء ذكر لرؤيا العزيز فرعون مصر في التوراة والقرآن بنفس المعنى.
ونجد في مقدمة ابن خلدون ايماءات كثيرة للأحلام ومدلولاتها وأسبابها، ونجدها في كتابات الغزالي الذي يصرح أن الرؤيا طور ضعيف من أطوار النبوءة.
وهناك أحلام متشابهة تراود الناس على اختلاف اقطارهم وجنسياتهم ومشاربهم، وتؤول في كل مكان – تقريبا - بنفس التأويل. فمثلا:
تفسير حلم قص الشعر وحرق الشعر فى المنام والاحلام والكوابيس
حلم العُري ، ودلالته المرض أو الخوف من الافتضاح أو كشف السر.
قص الشعر، دلالته الوهن وفقدان القوة.
الضحك في المنام، حزن وبكاء.
البكاء، فرح وسرور.
الصعود، رفعة.
السقوط، يدل على تغير الأمر وتعذر المراد.
الشرطي، فقدان أو سرقة شيء.
حصان مع سرج، حياة طويلة ثابتة.
إعداد أو أكل اللحم، حزن وذرف د موع.
مطر، دلالة عن إشارة جيدة تجلب السعادة.
ضحك عال، سرور وسعادة.
دموع أو بكاء، خطر أو خير قادم.
بحر، استقرار عملي.
اغتسال، زوال الذنب أو زوال الحزن.
سماء أو نجوم، خير قادم.
ارتداء ملابس قديمة، أخبار قادمة.
طير، خبر جيد.
سمك، أموال أو حظ كبير.
طفل، أحزان.
تبوّل، زوال أحزان.
براز، مشكلة مع قدوم مال.
و تظل الأحلام الشغل الشاغل للناس منذ أن وجد البشر على الأرض. وستظل النظريات بشأنها واحدة تفند الاخرى أو تدحضها أو تؤكدها .. وسنظل نبحث عمّن يفسّرأ لنا غرائب أحلامنا
المواضيع المتشابهه:
jtsdv pgl rw hgauv ,pvr tn hglkhl ,hghpghl ,hg;,hfds