معلومات عن نهر النيل ، بحث عن نهر النيل جاهز للطبع 2025
أهمية نهر النيل
كان نهر النيل هو شريان حياة الحضارة المصرية القديمة على مر العصور.[9] فقد وفرت السهول الفيضية الخصبة لنهر النيل الفرصة لقدماء المصريين لتطوير اقتصادهم الزراعي ودفعتهم للتمركز حول النهر. بدأ الإنسان البدائي في سكنى وادي النهر خلال نهاية العصر الجليدي الأوسط قبل نحو 120,000 عام. ومع نهاية العصر الحجري القديم، أصبح المناخ في شمال أفريقيا أكثر سخونة وجفاف، مما اضطر سكان المنطقة للتمركز حول النهر.
النيل مصدر الخير والرخاء لمصر والمصريين وبفضل جهود المصريين القدماء تحولت مصر إلى جنة خضراء واستقرار الإنسان المصري حول وادي النيل.
ربط النيل بين القرى والمدن والأقاليم.
مهد النيل لقيام الوحدة على ارض مصر وقيام حكومة مركزية قوية.
قدس المصريون نهر النيل وأحبوه واعتبروه إلها عظيما أسموه "الإله حابي" وصاغوا الأناشيد عرفانا بفضله وهذا النص يدل على منزلة النيل في نفوس المصريين القدماء:
"سلام عليك أيها النيل الذي يحي بمائة ارض مصر وما عليها من مخلوقات ونباتات سلام عليك يا رب الخير يا من يروي الصحراء بنداه إن أبطأت اضطربت القلوب وهلكت الأرواح و إن أسرعت طابت النفوس وتفتحت الإزهار"
الموقع
يقع نهر النيل في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويبدأ مساره من المنبع عند بحيرة فيكتوريا - الواقعة بوسط شرق القارة - ثم يتجه شمالا حتى المصب في البحر المتوسط، بإجمالي طول 6,695 كم. يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم²، ويمر مساره بعشر دول إفريقية يطلق عليها دول حوض النيل.
التسمية
ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني Neilos ((باليونانية: Νειλος)، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos ((باليونانية: Αιγυπτος) وهي أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر Egypt.
فيضان النيل
منذ فجر التاريخ ، اعتمدت الحضارات التي قامت على ضفتي النيل على الزراعة، كنشاط رئيسي مميز لها، خصوصا في مصر نظرا لكونها من أوائل الدول التي قامت علي أرضها حضارات، لهذا فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.
إن النيل هو المورد المائي الأول في مصر حيث يمثل أكثر من 95 % من اجمالى الموارد المائية ويشاركنا فيه 9 دول أخرى السابق ذكرهم
وموقع مصر يجعلها تتأثر بكل ما يحدث في أحباش النهر العليا وهو ما يحتم التعاون مع تلك الدول لتنمية الموارد وطاقات النهر المائية والعمل على حسن استغلالها لصالح دول الحوض
كان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تعكس أهميته.
المياه هى أساس الحياة ، وبدونها لايكون للحياة وجود , فهى مصدر الشرب للانسان والحيوان ، ومصدر للزراعة , وهى أساسية للصناعة . وبذلك فحياتنا على الكرة الارضية مرتبطة بالمياه ونهر النيل العظيم هو شريان الحياة فى مصر ويستخدم إيراده فى الاغراض المنزلية وفى الزراعة والصناعة وهو مايؤكد ان حياتنا مرتبطة بمياهه. وتبلغ حصة مصر من ايراد نهر النيل 55.5 مليار مترمكعب سنوياً وذلك بموجب اتفاقية تم توقيعها عام 1959 ، ورغم تزايد عدد سكان مصر حتى بلغ ما يقرب من 62 مليون نسمة الا ان حصة مصر لم تتزايد وهو ما يعنى أن نصيب الفرد من مياه النهر قد انخفض كثيرأً
اضافة الى ذلك فقد انخفضت جودة مياه نهر النيل شريان الحياه نتيجة الصرف الصناعى للمصانع والسلوكيات الرديئة لبعض المواطنين بالقاء المخلفات والحيوانات النافقة وغسيل الاوانى والاغراض من مياهه . ان نهر النيل أمانة فى أعناقنا والحفاظ على مياهه وحمايتها من التلوث واجب يفرضه علينا الدين والضمير من أجل أطفالنا والاجيال القادمة . ولقد واجهت وزارة الدولة لشئون البيئة ظاهرة تلوث النهر العظيم بتنفيذ قانون حماية البيئة رقم 4 لسنة 1994 وأمكن بفضل تضافر جهودها وجهود الوزرات والاجهزة المختلفة معالجة 100 مليون متر مكعب من الصرف الصناعى الملوث كانت تلقى فى النهر العظيم ، وسوف تستمر الجهود لالزام كافة المنشأت الصناعية والسياحية بعدم الصرف على مياه النيل لحمايته من أى ملوثات . ان حق الاجيال القادمة علينا ان نحافظ على نهر النيل العظيم ونعمل على ترشيد استهلاكنا من مياهه حتى يجدها ابناؤنا وأحفادنا نظيفة وصالحة للاستخدام فى أغراض الحياة. ولنبدأ بانفسنا ونتوقف عن كل أشكال تلويث المياه .
أطول أنهار العالم
يبلغ طول نهر النيل حوالى 6650 كم، ويغطى عشر مساحة أفريقيا تقريبا، ويجرى فى عشر دول إفريقية.. ولذلك عقدت الاتفاقيات بين هذه الدول لتنظم الاستفادة من مياه هذا النهر العظيم، وهذه الاتفاقية كانت تسمى باتفاقية "الانديجو" أى الإخوة بلغة السواحل.. وارتبط المصريون بنهر النيل أكثر من غيرهم من الدول التى يجرى بها، حتى قيل إن مصر هبة النيل..
واهتم المصريون بنهر النيل اهتماما عظيما منذ القدم، لأنه مصدر الخير الوفير لمصر، وعلى ضفافه قامت الحضارات المختلفة التى مازالت شواهدها قائمة إلى اليوم.
نهر النيل وعام الرمادة
وكان المسلمون الأوائل يدركون أيضا أهمية هذا النهر العظيم.. فعندما تم الفتح الإسلامى لمصر على يد القائد عمرو بن العاص، فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، أمر الفاروق عمر واليه عمرو بن العاص بأن يشق قناة تربط بين البحرين لتسهيل حركة السفن.. وعندما حدثت المجاعة فى شبه الجزيرة العربية عام الرمادة أرسل عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يطلب منه الغوث قائلا له فى كتابه:" الغوث الغوث لإخوانك فى الحجاز" فكتب إليه عمرو بن العاص يقول له:" والله لأرسلن إليك الطعام والشراب فى سفن أولها عندك وآخرها عندى" وهو ما تم بالفعل.
عروس النيل
وعندما تم الفتح الإسلامى لمصر وجد عمرو بن العاص بعض العادات التى تخالف دين الإسلام، ولكنها عادات تأصلت فى نفوس المصريين منذ القدم.. من هذه العادات أنه عندما لم يأت النيل بفيضانه فى موسمه، فإن أهل مصر يختارون من بينهم فتاة جميلة ويلقونها فى النيل قربانا إليه ليفيض بمائه عليهم.. فأبطل عمرو بن العاص هذه العادة، وكتب إلى عمر بن الخطاب لمعرفة رأيه أيضا، فأرسل إليه عمر بكتاب وأمره أن يلقيه فى النيل، وعندما فتحه عمرو وجد مكتوبا فيه: "من عبد الله عمر بن الخطاب إلى نهر النيل، أما بعد، فإن كنت تجرى بأمرك، فلا حاجة لنا بجريانك، وإن كنت تجرى بأمر الله، فاجر بما أمرك الله وحيث أراد الله" وعندما ألقى عمرو برسالة عمر بن الخطاب فى النيل جرى كما لم يجر من قبل إلى يومنا هذا.
مقياس نهر النيل
نال نهر النيل عناية عظيمة من حكام مصر باعتباره شريان الحياة فيها إذ تعتمد عليه حياة المصريين. وكانت الضرائب تفرض على أساس حجم الفيضان السنوي.
وقد بذل هؤلاء الحكام جهوداً لضمان العدالة عن طريق قياس مستوى الماء في النيل فيما يخص جمع خراج الأراضي الزراعية، فالأراضي التي يغمرها النيل بالفيضان تختلف عن تلك التي يصعب ريها.
وتعددت المقاييس التي أقيمت على طول نهر النيل ومنها مقياس بمنف ومقياس بقصر الشمع وغيرها من المقاييس والتي توقف العمل بها عندما أقام الخليفة المتوكل مقياس النيل بالروضة وتم الاعتماد عليه.
مبادرات واتفاقيات حوض النيل
مبادرة حوض النيل هي اتفاقية دولية وقعت بين دول حوض النيل التسع (وأضيفت لها إريتريا كمراقب) في فبراير 1999 بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي (سياسي واجتماعي) بين هذه الدول. وقد تم توقيها في تنزانيا.
بحسب الموقع الرسمي للمبادرة، فهي تنص علي "الوصول إلي تنمية مستدامة في المجال السياسي والاجتماعي، من خلال الاستغلال المتساوي للإمكانيات المشتركة التي يوفرها حوض نهر النيل".
بدأت محاولات الوصول إلي صيغة مشتركة للتعاون بين دول حوض النيل في 1993 من خلال إنشاء أجندة عمل مشتركة لهذه الدول للاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها حوض النيل.
في 1995 طلب مجلس وزراء مياه دول حوض النيل من البنك الدولي الإسهام في الأنشطة المقترحة، وعلي ذلك أصبح كل من البنك الدولي، صندوق الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة الكندية للتنمية الدولية شركاء لتفعيل التعاون ووضع آليات العمل بين دول حوض النيل.
في 1997 قامت دول حوض النيل بإنشاء منتدى للحوار من آجل الوصول لأفضل آلية مشتركة للتعاون فيما بينهم، ولاحقا في 1998 تم الاجتماع بين الدول المعنية – باستثناء إريتريا في هذا الوقت – من أجل إنشاء الآلية المشتركة فيما بينهم.
في فبراير من العام 1999 تم التوقيع علي هذه الاتفاقية بالأحرف الأولي في تنزانيا من جانب ممثلي هذه الدول، وتم تفعيلها لاحقا في مايو من نفس العام، وسميت رسميا باسم: "مبادرة حوض النيل
المواضيع المتشابهه:
lug,lhj uk kiv hgkdg K fpe [hi. gg'fu 2025