يعرف الإرشاد بأنه أداة أو وسيلة لتوجيه المستهدفين لتغير سلوكهم واتجاههم نحو الأفضل والأحسن وذلك بإكسابهم مزيدا من المعلومات والمعارف وإقناعهم بتبنيها طوعيا.
وبهذا التعريف فإن الإرشاد يؤدي دور الوسيط مابين المستهدفين والجهات العلمية فينقل المعلومات والمعارف من الجهات العلمية ومصادر العلم المختلفة إلي المستهدفين وكذلك ينقل المشاكل من المستهدفين إلى جهات الاختصاص للبحث في حلها ومن ثم توصيلها للمستهدف
أ. الإرشاد الزراعي؛ وهو الذي يهتم بالإرشاد في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني
ب. الإرشاد البيئي ؛ وهو الذي يهتم بالإرشاد في مجال البيئة والمحافظة علي توازنها.
ت. الإرشاد الديني؛ وهو الذي يهتم بالتوعية الدينية وتوصيل المعلومات الدينية للمستهدفين.
ث. الإرشاد السياحي؛ وهو الذي يهتم بتوجيه السواح والزوار إلى أهم المناطق الأثرية والتاريخي ة وأماكن الترويح.
أهداف الإرشاد الزراعي:
للإرشاد الزراعي أهداف عليا وأهداف عامة يمكن أن نلخصها في الأتي:
v الأهداف العليا: الوصول بالمزارعين إلى مرحلة الرفاهية والعيش الكريم وذلك بزيادة الدخل وتقليل التكلفة مع الاستدامة.
v الأهداف العامة:
Ø زيادة الإنتاجية
Ø تحسين النوعية
Ø التوازن البيئي
مناهج الإرشاد:
للإرشاد الزراعي مناهج متعددة ومتنوعة اعتمدتها دول مختلفة بغرض الوصول للأهداف المنشودة من العمل الإرشادي. بعض هذه المناهج اثمرت وأدت إلى نتائج سريعة في زيادة الإنتاجية وتحسين النوعية وأخرى لم تحرز أي تقدم مما دعا علماء الإرشاد إلى تحديثها وإدخال تعديلات عليها ومن هذه الناهج الأتي:
i) المنهج التقليدي حيث تكون إدارة الإرشاد ذات سلطات مركزية تتحكم في انسياب المعلومات والخدمات الإرشادية للمزارعين في الأقاليم المختلفة وغالبا يتم التركيز في المحاصيل النقدية التي تهم الحكومة.
ii) منهج التدريب والزيارة: وهنا يتم تدريب المرشدين دورياً على تقانات محددة وتوصيلها للمزارعين. يتم التدريب بواسطة أخصائيي مواد ومن ثم يقوم المرشدين بتوصيلها للمزارعين هذا المنهج تبناه البنك الدولي في مناطق مختلفة بعد أن اثبت نجاحاً في الهند وبعض دول جنوب شرق أسيا.
iii) منهج الجامعات: يعتمد هذا المنهج على تفعيل دور جامعة الولاية خاصة كلية الزراعة لخدمة التنمية الزراعية بالولاية وغالباً ما يكون عميد الكلية هو مدير الإرشاد بالولاية وعلية توظيف البحث العلمي داخل كلية الزراعة لدراسة مشاكل الإنتاج الزراعي بالولاية وتوظيف كادر الكلية في توصيل التقانات الزراعية للمزارعين. أحدث هذا النظام طفرة كبرى في الإنتاج الزراعي في الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت ثمارها يانعة.
iv) منهج التنمية الريفية: وهو منهج إرشادي يخدم قضايا التنمية الزراعية وسط المزارعين عن طريق تبني قضايا تنمية الريف حتى تكون التنمية متكاملة فمثلاً إذا كانت قرية ما تعاني من مشكلة العطش لا بد للإرشاد الزراعي أن يسهم في حل هذه المشكلة بجانب نقل التقانات الزراعية.
الرسالة الإرشادية:
علم الاجتماع الريفي
أهمية علم الاجتماع الريفي:
الريف في معظم دول العالم الثالث يمثل الغالبية العظمى من السكان، وفهم سكان الريف هو المفتاح لفهم المزارعين والرعاة والذين يمثلون 90% أو أكثر من سكان الريف وتنبع أهمية دراسة علم الاجتماع الريفي للارتباط الوثيق بين الإرشاد الزراعي وسكان الريف
إن معرفة من تخاطب ومع من تتعامل تساعدك في توصيل الرسالة الإرشادية بصورة صحيحة وفعالة ولذلك نحتاج لمعرفة بعض النظريات الاجتماعية منها على سبيل المثال لا الحصر (نظرية أوسلو الاحتياجات الأساسية للإنسان، البناء الاجتماعي، النظم الاجتماعية، التغير الاجتماعي، نمط القيادة، ويمكن تلخيص أهمية علم الاجتماع في الأتي:-
- تفسير الأساس الذي يدفع إلى ظهور ما نشاهده والعلاقات القائمة بين العوامل المؤدية إليها.
- القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه مستقبل الظاهرة من حيث حجمها ومدى انتشارها ودرجة تأثرها.
- ممارسة التحكم للعوامل المسئولة، وكذلك التحكم في النتائج أو الآثار التي قد تترتب عليها.
الاحتياجات الأساسية للإنسان (نظرية أوسلو):-
تختلف الاحتياجات الأساسية للإنسان باختلاف الزمان والمكان واختلاف وضعه الاقتصادي والاجتماعي ودرجة ثقافته بل واختلاف سنه وعمره. فكلما تحققت واحدة من الاحتياجات قفزت الحاجة للتالي ويمكن أن نعتبر هرم اوسلو معياراً للغالبية العظمى فالجميع يتفق في أهمية الاحتياجات الأساسية من أكل، شرب، ملبس، مأوى ومن ثم الأمن والطمأنينة تليها المكانة أو الوضعية الاجتماعية تليها المركز والمكانة الاجتماعية وفي أعلى سلم الاحتياجات نجد تحقيق ألذات والشهرة العالمية أو عبر ألازمان كما فعل كثير من القادة والأدباء أو الشعراء
يعتبر القادة المحليون من أهم أسباب نجاح أو فشل أي برنامج يستهدف سكان الريف خاصة البرامج الإرشادية عليه لا بد من التحدث عن القيادة ومتطلباتها وتعريفها.
تعرف القيادة بأنها هي نشاط التأثير في الأخرين ليتعاونوا على تحقيق هدف ما اتفقوا على انه مرغوب. ولذلك تعتبر القيادة ظاهرة اجتماعية معقدة لا يمكن التعامل معها بمعزل عن العوامل المؤقتة المتصلة بها.
القيادة = دالة تفاعل ( الموقف ومتطلباته × الأتباع وتوقعاتهم × القائد وخصائصه.)
ومن التعريف أعلاه لا بد أن تكون للقائد ملكات القيادة ومنها سلطة التأثير على الآخرين بدون سلطة إدارة أو منصب تنفيذي.
المواضيع المتشابهه:
fpe uk hgjuvdt fhghvah] hg.vhud K hg.vhun [hi. gg'fu 2024