سباها رسول الله
يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة وقيل: في سنة ست ولم يختلفوا أنه أصابها في تلك الغزوة، وكانت قبله تحت مسافع بن صفوان المصطلقي
فسماها جويرية، وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
: عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ومحمد بن يحيى بن حيان كل قد حدثني ببعض حديث بني المصطلق قال: بلغ رسول الله
أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث زوج النبي
، فلما سمع بهم رسول الله
خرج إليهم حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع" من ناحية قديد إلى الساحل فتزاحم الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق وقتل الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية وقتل من قتل منهم ونفل الله رسوله أبناءهم ونساءهم وكان رسول الله
أصاب منهم سبيًا كثيرًا قسمه في المسلمين، وكان فيما أصاب يومئذ من النساء جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيدة نساء قومها
وأنا ابنة عشرين سنة، قالت توفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم
وكان قد قتل زوجها في هذه الغزوة، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه فكاتبت على نفسها لكونها أبية وسيدة نساء قومها ولم يكن معها ما كاتبت عليه فذهبت إلى رسول الله
ليعينها على ذلك، فرد عليها بما هو أفضل؛ إذ عرض عليها الزواج منها وقضاء مكاتبتها فأجابت بالقبول وأسلمت وحسن إسلامها
في تربية جويرية بنت الحارث
أثر كبير في تربيتها، حتى أعدها لتكون أمّا للمؤمنين، فتأثرت به رضي الله عنها في عبادتها فكانت تصوم من النوافل الكثير، حتى صامت يوم جمعة منفردا وأمرها الرسول
بأن تفطر وكانت تظل تذكر الله بعد الفجر حتى الشروق كما كان الرسول
يفعل ذلك
سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله
تستعينه في كتابتها فوالله ما هو إلا أن وقفت على باب الحجرة فرأيتها كرهتها، وعرفت أن رسول الله
سيرى منها مثل ما رأيت فقالت جويرية: يا رسول الله كان من الأمر ما قد عرفت فكاتبت نفسي فجئت رسول الله
أستعينه، فقال رسول الله
: أو ما هو خير من ذلك؟ فقالت: وما هو قال أتزوجك وأقضي عنك كتابتك فقالت نعم قال قد فعلت
فأرسلوا ما كان في أيديهم من سبايا بني المصطلق قالت فلقد عتق بتزويجه مائة أهل بيت من بني المصطلق قالت: فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها
على مبلغ من المال تدفعه له مقابل عتقها، رغم أنها لم تكن تملك ما تفك به نفسها؛ إذ أنها أتت رسول الله
وطلبت منه أن يعينها على المكاتبة
أنها قالت: يا نبي الله، أردت أن أعتق هذا الغلام، فقال رسول الله
: بل أعطيه أخاك الذي في الأعراب يرعى عليه؛ فإنه أعظم لأجرك
خرج من عندها وهي في مصلاها ثم رجع حين تعالى النهار وهي ما زالت في مكانها تذكر الله، فقال لها: لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟ فأجابته: نعم، فقال لها
: "قد قلت بعدكِ أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن وذكر باقي الحديث وهو سيرد قريبًا
:أفطري
دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال: أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدًا قالت: لا، قال: "فأفطري
اسمها وسماها جويرية وكره أن يقال خرج من عند برة قالت: خرج النبي
وأنا في مصلاي فرجع حين تعالى النهار وأنا فيه فقال: لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟", قلت: نعم، قال: قد قلت أربع كلمات ثلاث مرات لو وزن بما قلت لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته
وأنا أسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع من نصف النهار فقال: ما زلت قاعدة قالت قلت نعم قال: ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن عدلتهن أو لو وزن بهن وزنتهن سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات، سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات، سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات، سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات
: إن أزواجك يفخرن عليّ، يقلن: لم يتزوجك رسول الله
إنما أنت ملك يمين فقال رسول الله
: ألم أعظم صداقك؟ ألم أعتق أربعين رقبة من قومك
أخبرته أن رسول الله
دخل عليها فقال: هل من طعام قالت: لا والله يا رسول الله، ما عندنا طعام إلا عظم من شاة أعطيته مولاتي من الصدقة، فقال قربيه فقد بلغت محلها
إياها إلا السبيتين صفية بنت حيي وجويرية بنت الحارث فرض لهما ستة آلاف، وفرض لنساء من نساء المؤمنين في ألف ألف منهن أم عبد
قال: من لبس الحرير في الدنيا لبسه الله ثوبًا من نار
كان يكره أن يأكل الطعام حتى يذهب فورة دخانه.
بثلاث ليال كأن القمر أقبل يسير من يثرب حتى وقع في حجري، فكرهت أن أخبر بها أحدًا من الناس حتى قدم رسول الله
فلما سبينا رجوت الرؤيا، فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم، وما شعرت إلا بجارية من بنات عمي تخبرني الخبر فحمدت الله 
في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين في إمارة معاوية، وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة
وأنا ابنة عشرين سنة قالت توفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم
لو عجبك الموضوع اضغط شير لنشر الموضوع مع اصدقائك