السلام عليكم
اعزائي زوار واعضاء منتدي غلاسه
بنقدم اليوم موضوع عن صلاة التهجد
ونشرحه بالتفصيل علي منتداكم
منتدي غلاسه
يقول الله عز وجل ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً هيا أخى الحبيب ماذا تنتظر فتهجد به نافلة لك
ويعلمنا الله تبارك وتعالى أنه لا يتساوى ابداً من أقام الليل ومن غفل فيه يقول الله عز وجل : أمن هو قانت آناء اليل ساجداً وقائماً يحذر الأخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون
انظر إلى حالة : قانت أناء الليل ساجداً وقائماً
يا لسعادة من ذاق هذه اللحظات وخاصة فى الثلث الأخير حينما يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء نزولا يليق بجلاله الدنيا يقول هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليهمن ذاق هذه اللحظات عرف نعم فهو من الذين يعلمون
أما الذين لا يعلمون فيكون فى هذه الأثناء مشاهداً للتلفزيون أو منشغلاً بالانترنت أيعرف حديث النبى صلى الله عليه وسلم : أن من ساعة لا يوافقها عقد مسلم يسأل الله خيراً إلا اعطاه إياه ما تسال
يحذر الآخرة ويرجو رحمه ربه هكذا دائما حال الموافقة فى كل زمان ومكان وسبيله إلى الجنة واحد إلا وهو قيام الليل.
دخل رجلان من الصحابة على السيدة عائشة فقالا : يا أم المؤمنين حدثينا بأعجب ما رأيت من أحوال النبى صلى الله وسلم فقالت : وبم أحدثكم لقد كان كل أمره عجباً
قالت : أتانى ليلة صلى الله عليه وسلم فدخل معى فى اللحاف حتى إذا مس جلده قال : ذرينى أتعبد لربى ساعة فقلت له : أحب قربك وأوثر هواك فقام يصلى وأخذ يبكى واستمر يصلى ويبكى حتى كانت دموعه تقطر على الحصير وما زال يصلى ويبكى وتتساقط دموعه على الحصير حتى جاء بلال يؤذنه بصلاة الصبح فقال له : ما يبكيك يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال صلى الله عليه وسلم ويحك يا بلال وقد نزلت على الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتدبرها ثم تلى قول الله تبارك وتعال (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)
ثم قال صلى الله عليه وسلم : ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها
عبادة عجيبة تأثيرها بالغ على كل إنسان
هيا جرب لمدة أسبوعين فقط وستجد أن هواك أصبح قيام الليل والوقوف بين يدى الله تبارك وتعالى وحينئذ تولد من جديد سبحان الله وكأن قيام الليل عصا سحرية تفعل بها ما تشاء
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه فيقولون له أما قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول صلى الله عليه وسلم أفلا أكون عبداً شكوراً وكان يراوح بين القدمين من التعب والاجهاد
رسول الله مستمتع بالقيام وكيف لا يستمتع وهو بين يدى مولاه
إنه شعار المؤمن أفلا أكون عبداً شكوراً
من الأمور العجيبة أن البخارى قد روى : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى المرض فلم يصلى ليلة أو ليلتين هل تفهم ما أقصد اوردها البخارى فى صحيحه : أن رسول الله لم يصل بالليل ليلة أو ليلتين فلم يكن هذا حال النبى إنه استثناء فالقاعدة أنه يقوم الليل كل يوم
يا الله إننا على العكس تماماً أيها المسكين ابك على حالك واعزم أكيد على القرب من الله واحرص على قيام الليل
وانظر إلى اهتمامه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وغرس ذلك فى الصحابة رضوان الله عليهم رأى النبى صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص يوما فقال له يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيامه ضع نفسك أخى الحبيب مكان عبد الله واستشعر نصيحة النبى صلى الله عليه وسلم لك وتذكر أيام رمضان لقد كنت مواظباً على قيام الليل وتركته الآن وكأن رسول الله يتحدث عنك
ترى ما إحساسك الآن وأنت فى هذا الموقف أمام النبى صلى الله عليه وسلم إنه موقف صعب
وانظر إذا كنت فى الموقف الاحسن وكنت مقيماً لليل انظر مدى فرحة النبى صلى الله عليه وسلم بك
قال صلى الله عليه وسلم نعم العبد عبد الله بن عمر لو كان يقوم الليل يقولون : فما ترك عبد الله بن عمر قيام الليل بعدها أبداً وكاد لا ينام إلا قليلاً ويحزن ويغضب إذا عرف عن صحابى انه ترك قيام الليل
وليكن عبد الله بن عمر نموذجا أعلى لك ولنا جميعاً هيا كن بهمته وانو الآن واجعل هذه الصفحات ختام عهدك بالكسل وحب النوم
همة عالية وقلب حى أين انت يا عبد الله نحتاج لأمثالك الكثير
خرج النبى صلى الله عليه وسلم يوما ليلاً فذهب إلى فاطمة وعلى يوقظهم لقيام الليل فطرق عليهم الباب (يبدو أنهما كانا نائمين) فقال صلى الله عليه وسلم : إلا تصليان ؟ فقال على : أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا فتركهم النبى صلى الله عليه وسلم غاضباً يقول على : فوجدته وهو مدبر يضرب بيده على فخذه يقول : وكان الإنسان أكثر شىء جدلاً
اليست هذه مقولتك دائما : إننى أضبط المنبه كل يوم ولكن لا أستيقظ ماذا أفعل لقد فعلت ما بوسعى
لا أجاد لك إلا كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم وكان الإنسان أكثر شىء جدلاً انتهى عهد الاعذار ابداً من جديد.
استيقظ النبى صلى الله عليه وسلم ليلاً فوجد جميع زوجاته نائمات فقال صلى الله عليه وسلم : من يوقظ صواحب الحجرات فلرب كاسية فى الدنيا عارية يوم القيامة نبينا محمد كان يجب أن يوقظ أهله ليقوما الليل ويهنئوا باسعد وأحلى الأوقات ولكن وجدهن نائمات
فكان التعليق الذى جعلهن فى حال آخر طير النوم من عيونهن : فلرب كاسية فى الدنيا عارية يوم القيامة أن الموقف خاص بالنساء نعم ولكن هل من المعقول أن تنسحب أنت تاركاً مضمار السباق مطمئنا نفسك بأن هذا للنساء افيقوا يا مسلمين
المواضيع المتشابهه:
ig wghm hgji[] td vlqhk tr' 2024 lhid