مقدمة :
أنا أقف أمام المقبرة والجميع يقتربون منها ليقوموا بفتحها .. أنا الوحيد الذي أعلم الأهوال التي تنتظرهم بالداخل .. أنا الوحيد الذي أعلم بأمر الضيوف .. لقد اختاروني بالذات لأكون الموكل باستقبالهم
إنهم ضيوف المقابر
1
؟
بدأت الأحداث ليلة الخميس الماضية عندما ذهبت لفراشي بعد رجوعي من الدروس اليومية .. نعم فأنا في المرحلة الثانية من الثانوية العامة وفي تلك الليلة أنهيت دروسي متأخراً وعدت للمنزل أشعر بصداع من قلة نومي واجهاد المحاضرات والدروس الخارجية التي أقوم بحضورها ..
أويت للفراش في تلك الليلة وأغمضت عيني وذهبت في سبات عميق ، ولكن حدث شيء غريب ؟؟
شممت رائحة تشبة رائحة .. لا أعرف ماذا أقول ولكن هل قمت في يوم ما بالذهاب للمقابر لدفن أحد أقرباءك ؟ إذا ذهبت لهناك ودخلت القبر مع الميت فإنك ستشم رائحة تجمع بين العطن ورائحة التربة المتحللة ورائحة أخرى كاتمة ، وهذا ما شممتة
ولقد تذكرت تلك الرائحة على الفور لأنني منذ أربعة أسابيع دخلت المقبرة مع أقاربي لدفن جثة خال والدي . وعند دخولي إلى المقبرة مع أبي لإستقبال الجثة شممت تلك الرائحة وظلت معلقة في أنفي تذكرني دائماً برائحة الموت
الأن أنا أشمها وكأني مازلت في تلك المقبرة ، لا بالفعل أنا في تلك المقبرة الآن حيث أرى في الحلم أنني أقف بها وحيداً .. ولكنها خالية من الجثث
أرى شيء غريب هناك جلبة خارج المقبرة وأصوات أشخاص يتكلمون ويقرأون القرءان ويدعون لميت ما .. ذلك الصوت يذكرني بلحظة أن قمنا بدفن قريبنا حيث وقف رجل ما قبل دخولة القبر وظل يدعوا له ويقرأ أيات من القرءان .. نفس الصوت سبحان الله
حتى خرجت يد من التربة .!!! خرجت اليد وتبعتها يد أخرى تحاول الخروج ثم جسد يقوم من التربة . جسد بالمعنى الحرفي للكلمة فهو جسد بلا رأس ؟
يرتدي جلباباً ممزقاً متسخاً . قام هذا الجسد ووقف في أحد الأركان بثبات
والدي بدأ يقرأ آيات من القرآن وهو يكشف عن الجثة وأنا بجانبه أردد أدعيه ولا ينتبه أحدنا لذلك الجسد الذي يقف في الركن ، وفجأة من الركن الذي أقف فيه وجدت التربة تتخلخل حولي ويخرج منها فتى ذو عين مفقوءة ودماء في كل أجزاء جسده ؟ وقف هذا الفتى بعد أن خرج من التربة ثم اتجه ليقف بجانب الجسد الذي يرتدي الجلباب
نظر لي الفتى وأحسست أن عينة الواحدة تركز نظراتها علي موضعي في المكان الذي أقف فيه أراقب المشاهد .. ثم تكلم بصوت متحشرج :
-
- >
نظرت له بعين ثابتة وأنا لا أعرف ماذا أقول .. لقد تأكد شكي بأن هناك شيء غير طبيعي يحدث يتعلق بمقابر أسرتنا !!!!
***
مازال يسير في ذلك الطريق وهو يتلفت حوله في ذلك الظلام الكاحل فهو برغم قوته الجسدية يخاف من الظلام الذي يغلف ذلك الطريق المتطرف الذي من المستحيل أن تجد من يسير فيه ليلاً ، لا شيء ظهر والحمد لله وها هو يقترب من نهاية الطريق حيث أضواء المنازل المطمئنة والحياة التي تسري في الشوارع , هذا عندما سمع من وراءه صوت خطوات سريعة تعدو باتجاهه .!!!!
***
عدت من المقابر وأنا أفكر بتركيز شديد عن المقبرة وأثار الأقدام التي ظهرت بها وأنا أتذكر الأحداث واضعاً الاحتمالات .. حتى وصلت لمنزلي وجلست على أحد المقاعد وأنا أغمض عيني لأريح جسدي
ما هذا الذي أراه ؟؟؟ أنا أمام المقبرة مرة أخرى وأشعر بالهواء يلفح وجهي ؟؟
فتحت عيني بسرعة لأجد أنني مازلت على المقعد في منزلي !!! فأغمضت عيني مرة أخرى ورأيت نفسي في نفس المشهد تقريباً ..أقف أمام المقبرة مرة أخرى ولكن هذه المرة أراها كأني أنظر لها من عيني الطبيعية والباب ثابت أمامي ، وفجأة دقات قوية تأتي من داخل المقبرة وصراخ فتاه في مرحلة الشباب تقول :
- >
لم أعلم ماذا أفعل والطرقات تدوي من داخل المقبرة والصراخ مازال مستمراً فاقتربت من المقبرة ولمست الباب بيدي وأنا أشعر ببرودته على يدي .. وسمعت صوتي يقول :
- >
هنا هدأت صوت الدقات من داخل المقبرة وسمعت نحيب الفتاه وهي تبكي وتردد كلمة أخير :
- >
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!
قمت بفتح عيني فرأيت نفسي جالس في المقعد كما كنت ؟ ماذا حدث لي حالاً ؟ أغمضت عيني مرة أخرى فلم أرى شئ !!!! ماذا يحدث في تلك المقبرة يا ترى
***
لا يريد أحد أن يقنعني أنني سأنام بعد ما شاهدت من أحلام حول تلك المقبرة ، ربما نمت قليلاً لكن خوفي من رؤية أحلام أخرى جعل عقلي متيقظاً بقية الليل وهو ما جعلني بعد عودتي اليوم التالي من المدرسة أن أنتظر والدي حتى يأتي من عملة لأحاول أن أستفسر عن بضعة أشياء
وكان مظهري وأنا انظر لوالدي بارتباك بعد دخوله المنزل قد جعله يقف أمامي ويقول مبتسماً لي :
- >
- >
- >
تنحنحت بقلق فلا أعلم كيف أخبرة أنني ذهبت للمقابر أمس بلا سب لكني وجدت سبب زائف فقلت :
- >
- >
- >
صمت والدي قليلاً يفكر ثم قال :
- >
- >
وضع والدي يده تحت ذقنه وهو يفكر .. ما هذا الشيء خلف والدي ..!!!!
لون أسود خلف والدي وكأن هناك خلفية سوداء تغطي خلفه ، هل أنا أهذي أم أن هناك فتى في العشرين من عمرة يخرج من بين السواد وهو ينظر لي .. ملابسة ممزقة في أكثر من موضع والدماء تملأ ملابسة ، إحدى عينية مفقوءة يسيل منها سائل أبيض ...!!!
لم أظهر أي شيء لوالدي وظللت اختلس النظرات خلفه وعيني تكاد تخرجان من محجريهما من الرعب مما جعل والدي يلاحظ اتجاه نظراتي لخلفه فنظر بسرعة خلفه ثم نظري لي باندهاش وهو يستفسر مني عن ما أرى .. إذن فهو لم يرى شيئاً وأنا الوحيد الذي أرى هذا الفتى ؟؟؟
***
2
- >
تسمرت مكاني وأنا أسمع تلك العبارة من أحد الجالسين في محاضرة اللغة العربية في الدرس الخاص .. كان يقولها لزميلة ويبدو أن الحوار له بقية فركزت حواسي مع هذا الفتى لأسمع زميلة يسأله عن أمر تلك الحوادث فيجيبه الفتى قائلاً :
>
نظرت لهذا الفتى وقد تأكدت من داخلي من أمر مقبرة عائلتي
***
- >
تفاجأ الشاب وهو يستمع لتلك العبارة أثناء سيرة على الطريق الزراعي ولكن العبارة أعقبها سلاح حاد يوضع على رقبته وصوت قهقه يأتي من خلفه من أكثر من شخص .. يبدو أنهم ثلاثة أشخاص وصوت الذي طلب منه النقود يدل على أنه تحت تأثير المخدرات ، هنا أحس بشخص غير الذي يضع السلاح على رقبته يقوم بتفتيش ملابسة ثم خلع ساعته من يده وقال بسخرية :
- >
هنا لم يتمالك الشاب نفسه من الفزع عندما سمع كلمة القتل ..
***
أجلس الآن بغرفتي وأنا أفكر بكل الأحداث التي مرت بي منذ ليلة الخميس الماضية ، أحلام غريبة ثم أستيقظ ليلاً لأجد أشياء غريبة تغطي جسدي .. تحسست عند تلك اللحظة رقبتي وصدري لأتأكد من وجود تلك الأشياء السوداء الغريبة
يبدو أنني أشاهد أشباح الأموات ؟ وكل تلك الأشباح تعطيني دلالة على مقبرة عائلتي وكأنهم محبوسين بها أو ... لحظة
محبوسين بها .!!! القفل نظيف وهناك أثار أقدام ...!!!! حوادث الاختفاء والتي لا تترك أثراً لجثث أو أي شيء يدل على المفقود ....!!!!!!
الخيوط تتجمع بعقلي ، جريت على غرفة والدي أقتحمها لأروي له في سرعة ورعب تلك الأفكار وربطها ببعضها البعض وطلبت منه سرعة فتح المقبرة بسرعة فما كان منه إلا أن اتهمني بالغباء والجنون ولكني أصررت قائلاً إن لم يساعدني هو فسأذهب لقسم الشرطة لأبلغ عن معرفتي بأماكن الجثث
فما كان من والدي إلا أن نظر في عيني وهو يفكر ماذا يفعل في تلك المصيبة فهو يعلم أنه لو وجدت جثث في مقابر أسرتنا فستكون مصيبة لإثبات أننا ليس لنا علاقة بتلك الجثث ، ولو قمت أنا بالإبلاغ فسيتم اتهامي أنا بتلك التهم .. كان في حيرة من أمرة ولكنني اقترحت علية أن يذهب لنقطة الشرطة في بلدتنا ويقوم بالإبلاغ عن الاشتباه بوجود أشخاص تقوم بفتح المقبرة الخاصة بأسرتنا ويطلب فتح المقبرة لمعاينتها
نظر لي والدي بتمعن ثم قام ليستبدل ملابسة ليذهب للنقطة وحذرني من الخروج من المنزل حتى يعود هو مرة أخرى ...
***
لم يتمالك الشاب نفسه وهو يستمع لكلمه قتل فقام بأكبر عمل أحمق في حياته .. بالرغم من وجود السلاح الحاد على رقبته إلا أنه تراجع للوراء برأسه وضرب بمؤخرة رأسه أنف من كان يطوقه بالسكين فتخاذل عن تطويق رقبته للحظات مما جعل الشاب يستغل الفرصة ليلتفت للخلف ليرى بوضوح المعتدين والذي أخرج أحدهم من جيبه سلاح حاد أخر وحاول إصابته به لكن الشاب كان يتفادى السلاح ويوجه اللكمات له
وفجأة أحس الشاب بمن يطوقه من خلفه مرة أخرى ويضع السلاح الحاد على رقبته مرة أخرى وهو يقول :
- >
***
بعد ذهاب والدي بقليل جلست وحيداً أفكر وأنا أشعر بأن هناك حلقة مفقودة تجعلني أرتبك قليلاً ولكن لما أشعر بأنني أعرف تلك الأحداث جيداً وكأنني أعرف تفاصيلها منذ القدم ...!! ظل تفكيري يقودني معه في كل حلم رأيته وفي كل حدث مر بي الأيام الماضية
هنا شعرت برعشة خفيفة تسري في جسدي وأنا أفكر .. لا لا لا لا
أنا أهذي أنا جننت نعم أنا جننت ، لا لا لا لا .. ليلة الخميس ، الطريق الزراعي .. لقد تذكرت كل شيء مرة أخرى
الدموع تسيل من عيني وأنا أنظر حولي ثم أحسست أنني أمتلك رغبة بتحطيم أي شيء أمامي .. جريت في أركان الغرفة أحطم كل شيء يقابلني وأنا أصرخ والدموع تنهمر من عيني وجسدي يزداد ارتعاشه ثم نظرت لباب الشقة و فتحته لأغادر المنزل وأنا أسير باتجاه المقابر وعيني يملأها الغضب
***
مازلت واقفاً أمام القبر أنظر إليها والظلام يحيط بي عندما سمعت أصوات سيارات تقف بالقرب من المقابر وأصوات أشخاص تتشاور في شيء ما حتى أقترب الصوت كثيراً ورأيت والدي يقترب وبجانبه ثلاثة رجال يرتدون زي الشرطة ورجلان يرتديان الجلباب ويحملان رفشان ، والجميع يحملون كشافات صغيرة تنير لهم الطريق .. فوجيء الجميع بوجودي ولكن والدي وجه الكشاف على وجهي البارد ونطق اسمي بدهشة فسأله أحدهم عن معرفته بي فقال أنني ولده وأنني أعلم بأمر المقبرة ..
تجاهلني الجميع وقاموا بفتح قفل المقبرة بمفتاح والدي ودخل العاملان كي يحفرا مع تحذير والدي أن هناك جثة غير مدفونة لا يجب عليهم أن يقتربوا منها .. وبالفعل بدأ العاملان بالحفر حتى سمعنا أحدهم يهتف بأنة أكتشف جثة متحللة بلا رأس ترتدي جلباباً .. فنظر الجميع لبعضهم البعض فقط ليسمعوا صوت العامل الأخر بإكتشاف جثة أخرى بجانب الجثة ذات الجلباب ، فدخل شرطي منهم للقبر ليتشارك معهم رؤية تلك الجثث
هنا رآني الجميع وأنا أقترب من باب القبر وأدخل رأسي قليلاً من الباب وأنا أشير بيدي لأحد أركان القبر وأمرت بأن يحفرا بها ..
نظر لي الشرطي للحظات بارتياب ثم أمرهم أن يحفرا في نفس المكان الذي قمت بتحديده وهو ينظر لي بشك مرة أخرى
***
بعد أن قال الشخص الذي كبل الشاب تلك العبارة وهو يضح السكين على رقبته .. ثم جعل السكين يمر على الوريد الودجي ببطء وهو يذبح الشاب باستمتاع ثم تركة راجعاً للخلف والشاب ينظر لهم وهو يحاول أن يمنع الدماء من التدفق ، ولكن أحدهم ظل يطعنه وهو يطلق الضحكات والجميع يشاركونه ، الشاب لا يصدر صوت بل هي حشرجة وهو لا يصدق انه يذبح .. نظر للمعتدين جيداً ليرى من هم الذين تسببوا في قتلة ، حفظ وجوههم الكئيبة في ذهنه المشوش وهو يفارق الحياة
مازالوا يضحكون علية وهو يحاول التشبث بأي شيء حتى سقط على الأرض وظل جسده يرتعش ببطء إلى أن خمدت حركته تماماً وعينية تنظر بفزع للفراغ ...
***
في تلك اللحظة تقريباً دخل والدي للمقبرة والعاملان يحفران في المكان الذي قمت بتحديده ، لحظات وأرتفع صوت الضابط يقول بدهشة :
>
هنا سمعت صراخ والدي من الداخل وهو ينطق باسمي
دخلت أنا ببرود للمقبرة وأنا أنظر لأبي وهو يمسك الجثة ويصرخ والشرطي يحاول أن يفهم منه شيء ، نظر لي الشرطي ثم نظر للجثة واتسعت عيناه فزعاً وهو يكرر النظر بيني وبين الجثة ثم يتراجع إلى الوراء وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
أما العمال فقد نظروا أيضاً للجثة ونظروا لي فأخذوا يستعيذوا بالله من الشيطان و جرى الاثنان خارج المقبرة
جثتي .. تلك هي جثتي التي استخرجوها ووالدي يمسكها باكياً محتضناً إياها ودموعه تغرقها .. جثتي التي دفنها المعتدين بعد أن قتلت يوم الخميس الماضي بعد رجوعي من دروسي وسيري من الطريق الزراعي
دخل الذين يقفون بالخارج يستفسرون عن تلك الصرخات ولكني نظرت للشرطي وقلت :
>
لم يتكلم أحد حتى نظر لي والدي من بين دموعه وهو يمد يده لي ولكني تراجعت إلى الوراء قليلاً ثم اختفيت من أمامهم .. فأمامي مهمة يجب أن أنهيها أولاً
***
ذبحه من الرقبة جاعلاً السكين يذبح الوريد الودجي ثم تركة راجعاً للخلف والشاب ينظر لهم وهو يحاول أن يمنع الدماء من التدفق ولكن أحدهم ظل يطعنه وهو يطلق الضحكات والجميع يشاركونه
***
علامة سوداء على جانب رقبتي من الجهة اليسرى .. خط بارز قليلاً يحتل مساحة لا تقل عن عشرة سنتيمتر بالعرض من منتصف رقبتي مروراً بالوريد الودجي ..!!! تلمست الخط بيدي لاجدة بارزاً قليلاً ؟؟؟
***
الطريق الزراعي يغلفه الهدوء والظلام إلا من صوت ضحكات تأتي من داخل منطقة متطرفة من المزروعات يجلس بها ثلاثة شباب يدخنون المخدرات ويطلقون النكات البذيئة وهم غارقين في الضحك
- >
انتبه الجالسين وساد الصمت بينهم وهم ينظرون لبعضهم البعض برعب لا يفهمون من أين أتى هذا الصوت ؟؟ فعاد الصوت مرة أخرى ليقول :
- >
في تلك اللحظة ظهر لهم ( عادل ) الشاب الذي قاموا بذبحة ليلة الخميس ودفنوا جثته في تلك المقبرة التي يقومون بدفن الجثث بها .. كان يقف أمامهم والدماء تنزف من جسده من مواضع الطعنات ومن رقبته وكأنه ذبح منذ قليل ولكنه ابتسم وقال بهدوء :
- >
هنا سمع الجالسين أصوات أقدام تقترب من حولهم حتى ظهر أصحابها
جسد ضخم بلا رأس ، فتاه ممزقة الثياب . شاب تسيل الدماء من جسده وإحدى عينية مفقوءة ، رجل تسيل الدماء من رقبته ... وقف الجميع خلف الشاب الذي قال :
- >
أقسم جميع أهل البلدة تلك الليلة أنهم سمعوا صرخات تأتي من الطريق الزراعي صرخات كأنها تأتي من حلوق شياطين
***
صوت أذان الفجر يأتي والشرطي يقول لزميلة :
- >
نظر الشرطي للجثث الثلاثة الممزقة بين المزروعات ثم نظر حوله وقال :
- >
- >
- >
نظر الشرطي مرة أخرى لزميله بشك ثم تركة ليتابع عمل خبراء المعمل الجنائي في حين أن الشرطي قد نظر خلفه وتركزت عينية عند تلك النقطة التي وقف عندها عادل وهو يبتسم ويشير برأسه له .. فابتسم الشرطي وهو ينظر لعادل ثم قال في داخلة ( كل نفس ذائقة الموت )
وفجأة اختفى ( عادل ) ونظر الشرطي إلى السماء بحزن وهو يقرأ في داخلة آيات من القرأن الكريم ...
المواضيع المتشابهه:
hg[k ,hgad'hk ,hghks lu fuq rwi td lkjid hgyvhfi