الإنترنت كما هو نعمة لأولادنا فهو نقمة أيضا قد يأخذهم إلى الجنون أو الانحراف والانفلات الأخلاقي.من خلال الأسطر القليلة القادمة بعض الحلول التي ستساعدكم على وقايتهم من أخطار [النت] وفي نفس الوقت تتيح لهم فرصة البحث دون مجهود أو تحفظ.
الغالبية العظمي من أولادنا نحو 70% ما بين سن 7 و17 يبحثون في النت دون رقابة ويتعرضون بذلك إلى تحديات من شتي الأشكال كالمواقع ذات المضمون العنيف، والمواقع العنصرية والأخرى ذات التفرقة الطبقية والعرقية والدينية إلخ..ولكن كما تشير إلينا الإخصائية الاجتماعية والنفسية أن الخطر الجسيم والمخيف يأتي إلينا من خلال المواقع الجنسية حيث إنه بضغطه بسيطة على بعض الحروف العادية والتافهة يستطيع الولد أو الشاب الصغير أن يدخل على مواقع تصدمه وتصيبه بالذهول، ومن خلال مواقع [الشات] والمحادثات يكمن خطر آخر وهو دخول الـ Pedopnites الأشخاص غير السويين ذوي نزعة حب الأطفال جنسيا على هذه المواقع متخفين وراء الشاشة ويتحدثون وكأنهم أطفال في نفس العمر كي يخفون هويتهم المريضة.
الحل صادقيه وابحثي معه وساعديه على التعرف على المواقع التي يريد النظر إليها وعاونيه في أبحاثه.
في هذه المرحلة الحرجة تنصح الإخصائية كل الأمهات والأهل عموما أن يتقربوا من أولادهم ويبدأوا بشرح مخاطر الإنترنت وبأن بها مواقع غير سوية وغير مناسبة لعمرهم ولسنهم لما تشكله من تشويش.. وطرح معلومات ومفاهيم غير صحيحة وخاطئة للجميع وإذا كان صغيرا في السن فمن المستحسن ألا تتركي ابنك يبحث بمفرده على المعلومات التي يحتاج إلى معرفتها خصوصا أن هذه السن تكون نزعة المعرفة والفضول في أوجهها.
مثلا إذا كان من محبي كرة القدم أو الموسيقي والرقص فساعديه على إيجاد المواقع التي تتحدث في هذه الأمور وركزي تفكيره عليها وحاولي أن تحسسيه بأنك تهتمي نفس اهتماماته وأنت معه أكدي ضرورة الامتناع عن الإدلاء بأي معلومات خاصة كاسمه ورقم تليفونه أو عنوانه على النت وحذريه من مخاطر هذه الخطوة.
وإذا ما أبدي اهتماما أو تم التحادث بالفعل مع صديق مجهول عبر الإنترنت وأراد مثلا أن يعرف معلومات عنه أو أن يراه فلابد من أن تحذريه وتوعيه بوجود نوعية سيئة من البشر لا ترغب سوى في إيذاء الأطفال الذين في مرحلته العمرية لكن لا ترعبيه احرصي فقط على توعيته وتوسيع إدراكه لما حوله من مخاطر.. وفي النهاية لابد أن تصادقيه وتفهميه مدي أهمية الإفصاح والتحدث معك في كل الأمور وأشيري إليه بأنه إذا ما تصادف دخل على موقع ورأي من خلاله مشاهد صدمته أو أصابته بالخوف والاضطراب فمن المهم جدا أن يحدثك بها.
الحل [2]:
يوجد برامج مخصصة للمراقبة تمكن الأهل من تشفير كلمات غير مرغوبة أو مواقع ممنوعة [للسنة السوداء].
يوجد الآن برامج كمبيوتر عديدة تساعد الأهل في حماية أولادهم في المواقع غير المرغوب فيها ووقايتهم من شرها.
هذه البرامج تمكنك أولا من مراقبة المواقع التي قد يرغب ابنك في الدخول إليها من ناحية وتمنع دخوله إليها عبر تشفيرها وغلقها من ناحية أخرى عن طريق كلمة سرية يتم إدخالها الكلمات أو اللسنة السوداء التي ترغبين في إقفالها والتحكم فيها بحيث إذا حاول ابنك الدخول إليها فلن يستطيع، وبالإضافة إلى غلق المواقع من الممكن أن تطلبي نظاما آخر يقوم بفلترة أي موضوع وتشفير الكلمات البذيئة وغير المرغوب فيها.
إليك 3 برامج للإشراف العائلي على مواقع الإنترنت في المنزل:
- Oprenet
وهذا البرنامج يمكنك من وضع مواعيد معينة حسب رغبتك لتمكن ابنك من فتح الإنترنت، وإذا تم الدخول في غير الأوقات المعروفة لا يتم مع الصفحة ولن يتمكن ابنك من الدخول بالإضافة إلى وجود فلتر يمنع الدخول إلى المواقع غير المرغوبة وتشفير الكلمات غير المناسبة أيضا.
- Cybersitlen
تمنع من فتح كل المواقع ذات الأسماء المشبوهة بالإضافة إلى مواقع المحادثات التي قد تشكل خطرا أكبر.
- Amiweb
وهذه البرامج مخصصة للأطفال في سن 4 و10 سنوات وهذا يغلق كل المواقع التي لا يرغب الأهل في دخولها، وإذا كان يوجد في العائلة أكثر من طفل فمن الممكن أن يكون الأهل ملفا خاصا لكل ابن عليه السن والمواقع التي يرغبون في فتحها لهم أو غلقها.