سيتعرض طفلكِ للكثير من التأثيرات، سواء السلبية أو الإيجابية
خلال مراحل عمره المختلفة، وبالتالي فإنكِ تتمنين دائماً أن تكوني قد ربيتي طفلكِ جيداً حتى ،
يستطيع مواجهة أي تأثير سلبي من جانب أصدقائه، فالطفل في بداية حياته يتأثر دائماً بمن حوله من عائلته ومن يتولون تربيته، والأم بالتأكيد في سنوات الطفل الأولى تعلمه الفرق بين الخطأ والصواب، وتحاول إرشاده للطريقة التي سيعيش بها حياته بإيجابية. ولكن مع مرور الوقت يظهر في حياة الطفل عنصر الأصدقاء، الذين قد يقولون له أشياء مخالفة لما سمعه منكِ.
إن أي أم بالتأكيد تريد أن يكون طفلها اجتماعياً، ويمتلك العديد من الأصدقاء، وأن تكون طفولته طفولة سعيدة، بالإضافة إلى أنها تريده أيضاً مستقلاً، وأن يتعلم اتخاذ قراراته بنفسه. ولكن أحياناً قد يصبح لأصدقاء طفلكِ تأثير سلبي عليه؛ حيث يبدأون في تعليمه مباديء وقيماً مغايرة لتلك التي تعلمها في المنزل.
ولكن، يجب عليكِ أن تضعي في اعتباركِ أن مدى تأثر طفلكِ بأصدقائه سواء سلبياً أو إيجابياً، يعتمد على عمر الطفل والتوقيت الذي دخل الصديق لحياة طفلكِ.
واعلمي أن التاثير السيء للأصدقاء على طفلكِ سيكون واضحاً بقوة ما بين عمر (الخمسة أعوام والخمسة عشر عاماً)، حيث تعتبر تلك السنوات هي أكثر الفترات الحساسة للطفل، وأكثر الفترات التي يكون فيها مضطرباً، وعرضة للتأثر بأي شيء يفعله أصدقاؤه، وهو الأمر الذي قد يكون عاملاً مهماً في تكوين شخصيته. إذا كان طفلكِ من النوع الذي قد يتأثر بآراء وأفكار أصدقائه بسهولة؛ فعليكِ أن تتأكدي من أن أصدقاءه جيدون وسيخافون عليه. وبما أنكِ لن تستطيعي التحكم في أصدقائه أو زملائه داخل المدرسة، فإنكِ تستطيعين بكل تأكيد التحكم فيمن يصادق أو يقضي وقته معه خارج المدرسة.