"أمى، أمك، أخويا وأختك"، شخصيات تفرض نفسها على الحياة الزوجية، خاصة فى بداية الزواج، وكلها تكون من باب المقارنة ومن هنا تشتعل المشاجرات من لا شىء سوى ذكر أناس قد لا يكون لهم شأن بالموضوع الذى يناقشه الزوجان، وهنا ينصح مجدى ناصر كلا الزوجين أن يبدأ بحب أسرة الطرف الآخر، فإن الزوجة تهتم دوما بحب أسرة زوجها وعمله وشخصيته ووضعه الاجتماعى وأسلوبه، ولا تقع فى منزلق خطير وهو أن تحاول إبعاده عن كل ذلك، وهو لابد أن يكون كذلك معها ومع أسرتها، فكثير من العلاقات الأسرية تفشل بسبب ذكر المقارنات التى لا معنى لها، ولا تحل مشكلة بل أنها تكون السبب فى حدوث مشاجرات بين الزوجين.
ويؤكد ناصر على الضرورة أن تهتم الزوجة بفهم زوجها، فإن الرجال دائما يتوقون إلى الحرية ويخشون فقدها، ومن ثم فعلى الزوجة أن تكون قادرة على توصيل رسالة واضحة لشريكها حياتها بأنها لن تفقد حريته أبدا، وأن الزواج لن يكون قيدا على تصرفاته أو على الاستمتاع بأوقاته مع أصدقائه.
كما ينبغى على الزوج أن يكون مقدرا أن زوجته فى حاجة إلى الشعور بالأمان، ومن ثم فإن الزوج من خلال موقعه كشريك حياتها لن يفقدها شخصيتها ولقائها بأسرتها ووضعها الاجتماعى، ويجب على الزوج أن يحرص على حسن تقدير زوجته والحفاظ على كرامتها سواء أمام الآخرين أو إذا كانوا بمفرديهما.