ثانيا: النظر في المناهى , فإذا عرف انه ارتكب منها شيئا تداركه بالتوبة و الاستغفار والحسنات الماحية.
ثالثا: محاسبة النفس علي الغفلة ،ويتدارك ذلك بالذكر والإقبال على رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.
رابعا: محاسبة النفس على حركات الجوارح ،وكلام اللسان، ومشي الرجلين،وبطش اليدين ،ونظر العينين،وسماع الإذن.
الأسباب التي تعين على محاسبة النفس؟
أولا: معرفة انك كلما اجتهدت في محاسبة نفسك اليوم، استرحت من ذلك غدا ،وكلما أهملتها اليوم اشتد عليك الحساب غدا.
ثانيا: معرفة إن ربح محاسبة النفس هو سكنى الفردوس والنظر إلي وجه الله سبحانه وتعالى ،وان تركها يؤدى إلي الهلاك ودخول النار والحجاب عن الله تبارك وتعالى.
ثالثا: صحبه الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ،ويطلعونك على عيوب نفسك،وترك صحبه من عداهم.
رابعا: النظر في أخبار أهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح.
خامسا: حضور مجالس العلم والذكر ،فإنها تدعو لمحاسبة النفس ،والبعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسيك محاسبة نفسك.
سادسا: دعاء الله أن يجعلك من أهل المحاسبة والمراقبة وان يوفقك لذلك.
فـوائد محاسبة النـفس.
أولا: الاطلاع على عيوب النفس ،ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه معالجته وإزالته .
ثانيا: التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.
ثالثا: معرفه حق الله تعالى،فإنها أصل محاسبة النفس، هو محاسبتها على تفريطها في حق الله.
رابعا: انكسار العبد وتذللـه بين يدي الله نبارك وتعالى.
خامسا: معرفه كرم الله سبحانه ومدى عفوه ورحمته بعباده، في انه لم يعجل لهم عقوبتهم، مع ما هم علبه من المعاصي والمخالفات.
سادسا: الزهد ومقت النفس والتخلص من التكبر والعجب.
سابعا: تجد أن من يحاسب نفسه يجتهد في الطاعة ويترك المعصية، حتى تسهل عليه المحاسبة فيما بعد.
ثامنا: رد الحقوق إلي أهلها, ومحاوله تصحيح ما فات , وغيرها من الفـوائد العظيمة الجليلة.