1682024 ,
الانقاذونص ,
الاستقاله ,
الجمعه ,
الرسمي ,
استقالة ,
بالكامل ,
باسم ,
جبة ,
خالد ,
داودالمتحدث
تقدم خالد داود باستقالته من منصب المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، احتجاجا على الهجوم الذى تعرض له الدكتور محمد البرادعى من بعض أحزاب الجبهة عقب استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية.
وجاء فى نص الاستقالة التى تقدم بها داود: "أود إخطاركم بقراري بالاستقالة من مهمتي الطوعية كمتحدث إعلامي بإسم جبهة الإنقاذ الوطني، وذلك لأنه لم يعد باستطاعتي مطلقا الحديث باسم الغالبية من أحزاب الجبهة والتي قررت بوضوح أن تدعم المواجهة الأمنية الحالية مع جماعة الإخوان، وترفض إدانة المجزرة التي قامت بها قوات الأمن في فض اعتصامي رابعة والنهضة".
وأضاف: "كما أرفض تماما التجاوزات غير المقبولة من قبل بعض أحزاب الجبهة في الهجوم على الدكتور محمد البرادعي، الرجل صاحب المبادئ والضمير والنظرة الثاقبة، والذي لولا جهوده ما اكتسبت هذه الجبهة المصداقية التي نالتها سريعا على الصعيدين المحلي والعالمي. كنت أتمنى أن نشاركه جهوده في البحث عن مخرج سياسي للأزمة، نظرا لأن أزمتنا مع الإخوان، أو هكذا كنت أعتقد، سياسية في الأساس، إلى جانب القاعدة الذهبية الثابتة أن العنف لا يولد إلا العنف".
وتابع داود قائلا: "أستقيل من مهمتي لأنه ليس باستطاعتي مطلقا أن أرفع رأسي عاليا معلنا للعالم الانتصار الساحق على القوى السياسية التي تسعى للاتجار باسم الدين "كما ورد في بيان الجبهة الذي صدر في نفس يوم فض الاعتصامات يوم الأربعاء 14 أغسطس"، رأسي شخصيا منكسة وأشعر بحزن وألم شديدين لكل الدماء التي سالت، وأدين بقوة التجاوزات الخطيرة التي قامت بها قوات الأمن في فض الاعتصامين، وهو ما أدى إلى سقوط هذا العدد الضخم من القتلى".
وقال: "بعد أن تجاوز عدد القتلى من رابعة العدوية نحو ثلاثمائة مواطن، وفقا للإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة، وهذا عدا المنظر المهين وغير الإنساني لما يزيد على 250 جثة بقيت ممدة في مسجد الإيمان بمدينة نصر، والتي لم تدخل في الإحصاءات الرسمية، فإنه من المستحيل لأي عاقل أن يصدق أن كل هؤلاء كانوا من المسلحين الذين اضطرت قوات الأمن للتعامل معه، هذا أمر يرفضه العقل والمنطق، ولا يثبته عدد الخسائر التي سقطت من جانب الشرطة".
واستطرد قائلا: "تشرفت بالعمل معكم على مدى نحو عام تقريبا لأننا كنا جميعا على قلب رجل واحد في المطالبة بـ"دولة مدنية ديمقراطية حديثة"، الآن أرى، ويرى الجميع، عودة سريعة لدولة مبارك العسكرية -البوليسية برجالها ورموزها وقمعها واستهانتها بأرواح البشر وبإعلامها الزائف المزيف الذي يردد مقولات من نوع "وفقا للمعايير العالمية لفض الاعتصامات، فإن الخسائر التي وقعت في رابعة مقبولة جدا".
وأكد داود: "للأسف فإن بعض أحزاب الجبهة يرددون نفس هذا الكلام، بل ويدافعون الآن عن نفس وزير الداخلية الكذاب الذي كنا نحن أول من طالب بإقالته بعد أن عينه مرسي ونفذ أوامره بقتل المتظاهرين الشهداء محمد الجندي وعمرو سعد وكريستي وكل الآخرين".
وقال فى الاستقالة: "السياسة بالنسبة لي ما زالت دفاعا عن مبادئ وعملا طوعيا لصالح شعبنا الصابر العظيم، والكل يعلم أن جماعة الإخوان لن تختفي بالأساليب الأمنية ، بل سيدفعنا ذلك دفعا نحو المزيد من العنف والمواجهات لفترة طويلة مقبلة".
وأشار إلى أن "الحل يجب أن يكون سياسيا بامتياز، ويتضمن تنازلات مؤلمة من الطرفين، بما في ذلك الإفراج عن قادة جماعة تحظى بثقة ما لا يقل عن عشرين إلى ثلاثين في المائة من المصريين، والسماح لهم بالتنافس في عملية سياسية ديمقراطية".
وأكد داود: "يجب أن يبقى غرضنا الأسمى الحفاظ على أرواح ودماء أبناء شعبنا العظيم، مهما كان توجههم السياسي"، موضحا أن "الإخوان كاذبون بامتياز واحتراف، ولكن إعمال القتل فيهم، والتهليل لعودة حكم دولة العسكر والطوارئ، لن يحل المشكلة، كان يكفي فشل الإخوان وكذبهم ليفضحهم، ولو استغرق الأمر بعض الوقت".
وأضاف: "الإخوان لن يختفوا، كما لن نختفي نحن أنصار الأحزاب المدنية بكل توجهاتنا السياسية، هذه هى الجملة التي كان يرددها الدكتور البرادعي باستمرار في كل اجتماعاتنا، ولكن يبدو أن الغالبية من أحزاب الجبهة تصر على تجاهل هذه الحقيقة، وباتت تؤمن بالحل الأمني ".
وأوضح أن "الحل الأمني فشل مبارك في تنفيذه في أوج قوته في التسعينيات، واضطر في النهاية بعد مذبحة 1997 في الأقصر التي قامت بها الجماعة الإسلامية المتحالفة مع جماعة الإخوان الآن، إلى وقف المحاكمات العسكرية والاعتقالات العشوائية والاحتفاظ بأسر الإسلاميين من النساء رهائن حتى يقوموا بتسليم أنفسهم. لماذا لا نتعلم من الدروس القريبة، وليس البعيدة؟".
وأشار داود إلى أنه سيستمر في العمل أمينا للإعلام لحزب الدستور، "مؤمنا ومتسمكا بأهداف ثورة 25 يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، الحفاظ على الحد الأدنى من مبادئي، وضميري وأبسط تعريفات الكرامة الإنسانية، لا يسمح لي سوى بالقول إن ما حدث في رابعة والنهضة كان مجزرة سندفع ثمنها غاليا لشهور مقبلة، وربما سنوات، لا للإخوان الكاذبون تجار الدين، ولا لعودة دولة العسكر ونظام مبارك.
خالد داود
أمين إعلام حزب الدستور". المواضيع المتشابهه:
hsjrhgm ohg] ]h,]hgljp]e hgvsld fhsl [fm hghkrh`,kw hghsjrhgi fhg;hlg hg[lui 16\8\2024 1682024